( أفول الهلال )
في الموسم الماضي كنت قد انتقدت الإدارة الأهلاوية في اختيار العناصر الأجنبية على اعتبار أنها لا تتوافق مع احتياجات الفريق الفنية بعد اختيار ثلاثة مهاجمين ومدافع، فلم يكن توزيعهم على الخطوط مثاليا فكانت النتيجة النهائية موسماً سيئاً لولا بطولة الرمق الأخير، وحين أحسنت الإدارة في اختيار محترفي هذا العام حيث المحور القوي وصانع الألعاب الماهر والمهاجمين الأفذاذ ظهر الأهلي قويا وممتعا. في المقابل خالفت الإدارة الهلالية مسلكها النموذجي المتمثل في دقة اختيار الرباعي الأجنبي، وجاء الاختيار إداريا صرفا مع أنه فني بحت لو استثنينا محور الارتكاز، وكانت قبلها قد أخطأت في اختيار نوعية المدرب الجيد المناسب لطبيعة المرحلة ووضع الفريق، وهي حين أحضرت مهاجمي « صندوق « ألغت استفادة الفريق من أحدهما، وكان من الأفضل الاعتماد على مهاجم قناص على أن يؤدي الآخر دور « مفتاح اللعب « من خلال امتلاك القدرة على اللعب على الطرفين بسرعة ومهارة مع إجادة الاختراق لعدم توفر أظهرة في الفريق تؤدي هذا الدور بإتقان كبير مع وجود محور دفاعي قوي يملك القدرة على توزيع اللعب والتحكم في سيره ورتمه كما يفعل « هرماش « حاليا، والتعاقد مع قلب دفاع يفضل أن يكون آسيويا سواء من كوريا الجنوبية أو أستراليا، ولو تتبعنا وضع الهلال الفني لهذا الموسم نجده أصبح متأرجحا تارة يصل للمستوى العالي وأخرى متوسطا وأكثره دون المتوسط، ولم تتضح له هوية فنية سوى في فترة قصيرة أشرف على الفريق فنيا الثنائي « سامي وبونان « ودون مشاركة فعلية أو مؤثرة من المحترفين الأجانب، بل إن الزعيم هذا الموسم رغم كونه لم يستفد من محترفيه إلا أنه لا يستطيع إشراكهم جميعا، فخاصية المجموعة تجبر أي مدرب على الاعتماد على مهاجم واحد لتكون الخطورة في الرباعي أو الثلاثي الذي يأتي من الخلف دون رقابة، وللدلالة على فقدانه الهوية الفنية أصبحت ضربات الزاوية وحتى الأخطاء الجانبية تذهب هباء منثورا رغم كثرتها، فلم يعد في المجموعة « متخصص ثابت « يتقن تنفيذها كما يفعل كوماتشو في الأهلي، رغم أن رباعي الهلال مميز بدرجة عالية ولكن الاستفادة منه لم تكن بالصورة المطلوبة، ولو كنت صاحب قرار أزرق لسعيت لتجاوز دور الستة عشر آسيويا وبدأت من الآن التخطيط لإحداث نقلة نوعية على صعيد الأجهزة الفنية والعناصر الأجنبية. الهاء الرابعة إن الهزيمة إذا حلت يغيب النصر هذا الجواب العريض اللي يفيد السؤال يا ساري الليل بالظلما وشوفك قصر في غيبة البدر ما يكفيك شوف الهلال