" باي باي الدوري ياهلال "
يبدو أن الهلاليين، وأعني بذلك الجهازين الإداري والفني قد تهاونوا في المنافسة على لقب الدوري للتفرغ لبقية المسابقات، وأقول " يبدو " ولا أجزم.. فالجزم في الظنيات جرم لا أجرؤ على حمله، وقد بنيت ظني وتخميني على عدة نقاط.. لعل منها تغيير المنهجية الفنية التي برع فيها الفريق وتتناسب مع طبيعة تكوين أفراده الجسدية والمهارية، ثم بالزج بأسماء غائبة عن القائمة الأساسية لفترة طويلة بغرض تجهيزهم للاستحقاقات القادمة وكأن اللقاء نزال ودي غرضه الإعداد فقط بعد أن غابت الالتحامات القوية والسرعة في تنفيذ الهجمات.. لدرجة أن مدرب الفريق يطلب من " المرح ويلي " عدم الاحتكاك مع مدافع منافس في منتصف الشوط الأول، وحتى وفريق الرائد يسجل هدف التعادل لم تكن هناك ردة فعل الهلالية المعتادة التي تستغل جزيئات الثانية الواحدة رغم تبقي أكثر من عشر دقائق أصلية وإضافية، وبعد نهاية المباراة كانت ملامح اللاعبين ومن يجلس على " الدكة " على اعتبار أن الإدارة العليا كانت غائبة ولم تحضر ولا تعليق على الغياب أو الحضور فمن كان أزرقا في الملعب لم يكترث كثيرا بالتعادل الخسارة. عموما لست مع هذه السياسة الزرقاء ولست ضدها، على اعتبار أن أهل الدار أولى بشؤونه ويعرفون تفاصيل ما يريدون، وقد تكون سياسة ناجحة لو وفق الفريق في حصد البطولتين القادمتين أو واحدة منها، ففي كل موسم قريب فائت تحول عوامل الإرهاق دون إكمال الموسم المتميز فيخرج الفريق وكأنه لم ينجز شيئا، ولكن يبقى التساؤل المنطقي مطروحا: ماذا لو أن الفريق لم يبلغ لا عنب الشام ولا بلح اليمن إن بقي شيء منه بعد الربيع العربي واكتفى بكأس ولي العهد فقط؟ حينها ستكون صدمة لجماهيره العاشقة التي لم تحتمل التعادل مع الرائد وقبلها مع " بيروزي " واعتبرت ذلك إخفاقا ما بعده إخفاق ولن تبرره تغريدات ولا مقاطعة. الهاء الرابعة حزين من الشتا ولا حزين من الظما يا طير دخيل الريشتين اللي تضفك " حل عن عيني " دخيل الما وملح الما وحزن الما قبل ما تطير تهيا للهبوب اللي تصافق في شراييني دخيل الغصن والظل الهزيل وهفهفات إعصير دخيلك لاتشح بنجمتي والليل ممسيني