هاءات ثلاث - عادي جدا

كان الصراع قائما وبقوة على صدارة دوري كأس الأمير فيصل للأولمبي بين الهلال " المتصدر " والأهلي الوصيف في أواخر الدور الأول فتم اختيار مجموعة كبيرة من لاعبي الهلال للمنتخب وصل للرقم " ثمانية " وكذلك الأهلي ولكن بعدد أقل وفرضوا إقامة مباريات الجولة بين الفريقين في جدة رغم تأجيل جولات أخرى وفاز الأهلي ثم تصدر ثم ومع توالي المنافسات وصل الفارق بينهما لأربع نقاط قبل لقاء العودة بينهما وفي تلك المباراة تحصل للهلال ضربة جزاء واضحة في الشوط الثاني والنتيجة كانت تشير للتعادل بهدف لكنها لم تحتسب كخطأ بشري تقديري – نبرر له بألف مبرر – ثم تحصل فرصة أخرى سانحة من خلال خطأ أزرق على قوس الثمانية عشرة بعد تعرّض لاعب هلالي لعرقلة واضحة لكن الحكم لم يشاهده لترتد الكرة بأمتار قليلة فـ " ينبرش " سلطان البيشي كما " انبرش " لاعب الأهلي فما كان من حكم اللقاء سوى منحه البطاقة الصفراء الثانية بعد أن صبغها بالأحمر المستحق ليخرج الأهلي فائزا بهدف في الوقت بدل الضائع رغم الأفضلية الهلالية الفنية حتى بعد النقص العددي ليتسع الفارق النقطي لسبع نقاط ويصبح الأهلي قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب في الأسبوع الذي يليه " عصر أمس " يلتقي الهلال بغريمه التقليدي " النصر " لعل وعسى يلحق ببصيص الأمل فيتقدم في الشوط الأول بهدف ملعوب وفي آخر الشوط يخرج حارس النصر عيدالله الشمري ويمنع هجمة هدف محقق بعد أن مسك بالكرة خارج الصندوق عامدا متعمدا ليكتفي حكم المباراة بمنحه بطاقة صفراء رغم أن القانون واضح في مثل هذه الحالات التي تستحق البطاقة الحمراء المباشرة وفي الشوط الثاني يتعرض النصر لحالة طرد واضحة ويستمر اللقاء بسيطرة هلالية سلبية حتى جاءت نقطة التحوّل بعد أن احتسب الحكم ضربة جزاء " خيالية " فالمدافع الهلالي قطع الكرة ثم ذهب لملاحقتها ليرتطم به مهاجم النصر من الخلف وبدلا من احتساب خطأ للمدافع مستحق يتوقف الحكم برهة ثم ينظر لمساعدة الذي لم يحرك ساكنا ليعلن عن الجزائية وسط دهشة لاعبي النصر وليأت منها هدف التعادل وبعده بدقائق يسدد " يوسف خميس النصر " رأس لاعب هلالي وهو واقف بعد أن رفع لاعب النصر قدمه إلى رأسه علما بأن الكرة لم تكن عنده بل كانت في الهواء نحو المدرجات ولم يمنحه الحكم أي بطاقة علما بأنه يمتلك بطاقة صفراء لتنتهي المواجهة بالتعادل ويخرج الهلال من سباق البطولة قد يقول قائل إنني أشكك في نزاهة الحكام أو أقلل من منجز الأهلي وأصمه بالمحاباة وهذا ورب البيت العتيق غير صحيح ولكن الأحرف هدفت لتذكير الساحة بأن الأخطاء سواء من لجان أو حكام تقع على الهلال كما تقع على غيره ويستفيد منها كما يستفيد غيره ولكنها – أي الساحة – لا تريد أن تعترف بذلك ولكم فيم حدث حاليا الدليل الذي لا يقبل الجدل فهل ستلاحقون الأهلي وتشككون في بطولاته كما فعلتم وفعل بعض الأهلاويين في الهلال سابقا وحاليا وربما لاحقا مع أنني أشك في ذلك. الهاء الرابعة احذرْ مقاربة َ اللئامِ! فإنهُ ينبيكَ، عنهمْ في الأمورِ، مجربُ قومٌ، إذا أيسرتَ، كانوا إخوة وإذا تربتَ، تفرقوا وتجنبوا اصبرْ على ريبِ الزمانِ فإنهُ بالصّبرِ تُدْرِكُ كلّ ما تَتَطَلّبُ