2012-03-02 | 04:49 مقالات

هاءات ثلاث - الحل بعد الحل

مشاركة الخبر      

ليس عيبا أن تخطيء لكن العيب الاستمرار في الخطأ رغم وضوح الصواب هذا كان واقع الكرة السعودية قبل وبعد قرار حل الاتحاد السعودي لكرة القدم حتى فترة الانتخابات المقبلة بعد مئة يوم تقريبا وقرار الحل الذي صدر بعد ساعات ملأ فيها الحزن قلب الوطن على خروج منتخبنا خالي الوفاض عائدا من « استر عليا « بخف واحدة فقط وليس بخفي حنين حين تهاوى من كنّا نظنهم نجوما الواحد تلو الآخر ولم ينج منهم إلا « سالم « واحد حين لم يقدروا أبناء الوطن الذين حاربوا « الغربة « وقدموا من أنحاء القارة الدولة أو الدولة القارة وبعدد لا يتجاوز الثلاثة الآف تغلبوا على الثلاثين ألف في المدرجات ولكن الأحد عشر كوكبا أحرق الأحد عشر نجما آفلا في المعشبات وبين الكوكب والنجم سنوات ضوئية باعدت بينها المساحات بفضل الاحتراف الدولي والاحتكاك المثمر والصقل النموذجي المبكر نعم أقولها بالفم المليان غير الماء إن « قرار الحل ليس حلاّ « فما هو إلا خطوة تصحيح أولى إن نحن رغبنا في التصحيح وسعينا له واجتهدنا في سبيل تحقيقه وقد سبق وقد طرحت هذا الرأي واعترضت على الهرم الوظيفي المسئول عن الرياضة السعودية عبر برنامج « مساء الرياضية « قبل عام ونيّف وبعد رحيل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم سابقا الأمير سلطان بن فهد وتولي نائبه الأمير نواف بن فيصل دفة الأمور وقتها طالبت بفصل الرئاسة العامة عن اتحاد الكرة بحيث يبقى الأمير نواف رئيسا عاما لرعاية الشباب والتي تقتضي مهامه إقرار البرامج والخطط ووضع الميزانيات ومراقبة الأعمال ومحاسبة كافة الاتحادات الرياضية بما فيها اتحاد الكرة برئيسه الجديد القادم من انتخابات علنية وبعد أن تختاره الساحة بالإجماع أو بالأكثرية سيّان ويختارون معه جميع العاملين المؤهلين وتقرر لهم مدة عمل قانونية ولتبقى مهمتهم الرسمية تسيير الأمور وتنفيذ الخطط والبرامج التطويرية ويكونون تحت المجهر وعرضة للنقاش والمحاسبة قبل التقصير وبعده وتبقى الرئاسة الجهة الأم والفاصلة بل والمرجعية الرسمية حتى حين النزاعات بين الأندية بكل ومسئوليها وبين الاتحاد ولجانه فتستقيم الأوضاع وتستقر ويعرف كل محسن أنه سيكافأ وكل مقصر أنه سيحاسب ويأخذ كل ذي حق حقه دون زيادة أو نقصان وهذا هو المأمول والمتوقع بعد قرار التصليح الأخير والخطوة المهمة فليس عيبا أن تتأخر في الوصول لكن الخطأ الجسيم ألا تستطيع العودة لجادة الصواب لكن الخوف كل الخوف أن تأتي الانتخابات شكلية وتطغى التعيينات المسبقة وتدخل المحسوبيات في تقرير العاملين ومهامهم حينها سنعود لنفس الوضع الذي كنا عليه ولن نملك حينها سوى الغناء بصوت مرتفع وجماعي يا ليل الصب متى غده أقيام الساعة موعده الهاء الرابعة وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ