2012-02-26 | 06:37 مقالات

هاءات ثلاث النظام يفرض التميّز

مشاركة الخبر      

من الظواهر السلبية في كرة القدم السعودية عملية التراخي في تطبيق الأنظمة سواء من الاتحاد الأهلي أو من الجهات القابعة تحت إشرافه مباشراً أو غير مباشر، ويحظى كثير من اللاعبين المميزين بحصانة أمنية مدعومة من أطراف إدارية وشرفية والأقوى التي تكون جماهيرية بدعم إعلامي لا ينظر من طريق المصلحة العامة والشاملة أبعد من أرنبة أنفه، وقد ساهمت هذه الحصانة القاتلة في هبوط مستوى اللاعبين أنفسهم وفي خلق مشاكل انضباطية وسلوكية في بقية الأقران نظراً لانتفاء عاملي "العدل والمساواة" منها فحين ينضبط مجموعة كبيرة من اللاعبين ويتقيدون بالتعليمات ويحرصون على تنفيذ المطلوب منهم حتى في الحضور والانصراف ثم يجدون لاعبين آخرين على النقيض من ذلك تماماً، ومع ذلك يحظى أولئك باللعب أساسياً وبالعقود الباهظة وبالضوء الإعلامي وبالسلامة من تطبيق العقوبات الفنية والإدارية عليهم تتشكل ظاهرة خطيرة وتبدأ العدوى في الانتشار حتى تتسيّب الفرق الكروية وتصبح شئونها الداخلية فوضى عارمة ما أن تخمد نار مشكلة حتى تضرم نار أخرى في موقع آخر. هذه الظاهرة نجحت الإدارة الهلالية الحالية في التعامل معها بحذر وصرامة فسلمت مسألة العقوبات للأجهزة الفنية حتى تخرج من قضية "التأويل" وللتخلّص من قاعدة "محاربة النجوم المستعصية"، وتركت لها حرية فرض العقوبات على المخالفين سواء كانت مالية أو تحويل للدرجة الأدنى أو الحجب عن المشاركة أساسياً ولم تراع نجومية اللاعب وأهميته ومدى تعلّق الجماهير به فتخلصت بذلك من "صداع مزمن"، وقد أجبرت على التخلي عن بعض اللاعبين والسماح لهم بالانتقال لفرق أخرى لا تمانع من استقبالهم.. ففي هذا الموسم فقط عوقب ياسر والعتيبي والفريدي والمرشدي وإيمانا من أصحاب الخبرة، ولم تسلم الأسماء الشابة من ذلك كسالم الدوسري وشافي ولعل آخر النماذج تتمثل في إعادة الثنائي شراحيلي والدعيع للرياض وحرمانهم من المعسكر الخارجي المقام حالياً في دبي وتحويلهم لتدريبات الفريق الأولمبي. هذه الصرامة بفرض النظام تعد أنموذجاً يحتذى به فهي من أسباب استمرار الفريق بطلاً لا يتخلى عن منصات الذهب رغم تعاقب الأسماء. الهاء الرابعة العطر مثل القاتل المأجور يستخدمه واحد لجل قتلك وأنا إذا ما مت فيض شعور باموت قبل اجلي ومن أجلك