هاءات ثلاث - يا اتحادنا الموقر
كالعادة تفاعلت الساحة الرياضية مع قرارات الاتحاد السعودي لكرة القدم في اجتماعه الأخير، وكلٌ أدلى بدلوه على حسب رؤيته الشخصية ومن منظور متفاوت بين النظرة العامة والمصلحة الخاصة، ولا ضير لأحد فيما رأى مادام الاختلافات تسير وفق أرضية صلبة من التقدير واحترام الرأي الآخر دون إنقاص ولا تهميش وهذه ظاهرة صحية نتمنى أن تسود لتشمل كل الآراء في كل المجالات مع الأخذ في الحسبان أن هناك آراء «نشاز» يجب تجاهلها بل والقذف بها سريعة في «حاوية النفايات السامة» قبل أن تفوح رائحتها النتنة وتنقل معها العدوى فلسان حال الساحة يقول «ماني ناقصة مشاكل». ـ ولقد استحسنت غالبية الآراء معظم القرارات وصنفتها بالمثمرة والمفيدة شريطة التطبيق والتفعيل على أرض الواقع وستكون الآلية على المحك فإن كانت انتخابات الجمعية العمومية على طريقة «نصف عليك ونصف علينا» أو معلومة مسبقاً فكأنك «يا بوزيد ما غزيت» على أن تشمل جميع المقاعد دون استثناء فتكرار الكراسي والمناصب سبب رئيس من أسباب «البطالة» وإن كان قرار «زيادة مداخيل الأندية» من ضعفين إلى ثلاثة هو القرار الأكثر صحة ووضوحاً فإن تقليص عدد المحترفين الأجانب شكّل علامة استفهام كبيرة، فهل يعقل أن أول قرار تتخذه «رابطة الأندية المحترفة» الوقوف ضد تلك الأندية وإضعاف حظوظها مع أن واجبها عكس ذلك ولكن يبدو أن هذا القرار جاء من باب «فرض عضلات وإظهار النفوذ مبكرا» . ـ وقد رأيت أن أوجه رسالة مقتضبة تقول بعض في سطورها: «يا اتحادنا الموقر إن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع إياك والتفرد بالقرار وإتباع هوى النفس فآفة العقل الهوى وإياك ثم إياك من تكرار الأخطاء السابقة حتى لا نبقى في مكاننا أو نتراجع القهقرى فالعالم الكروي من حولنا يتقدم بسرعة ونحن «واقفون» كأننا نخشى «ساهر» مع أن الدروب كلها خضراء وتقول هل من سائر في جنح الليل تحت ضوء القمر أو في صبيحة يوم مشرق». نقطة ضوء: تتقدم الهاءات بأحر التعازي للاعب خالد عزيز بعد وفاة والده ـ رحمه الله ـ وتسأل الغفور الرحيم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويجمعنا به في الفردوس الأعلى تحت سدرة المنتهى. الهاء الرابعة فتى بلا عزم حياته مذلة والعزم لقلوب الرجال طبيب من لا صبر بالعسر ما ذاق يسرها وباب الفرج للصابرين قريب