( يا طالبين القرب )
حين صرّح ياسر القحطاني للملأ وعبر الفضاء أنه يعشق الهلال ثارت ثائرة الهلاليين عن بكرة أبيهم بقيادة « الظاهرة « محمد بن فيصل تلبية لهذا النداء وخاض حربا طاحنة من أجل التعاقد معه حتى وهو يلاقي « عنادا مدروسا « من رئيس القادسية آنذاك ومن طرف آخر ليس له في الأمر لا ناقة ولا جمل من أجل التخريب أولا أو رفع قيمة الصفقة فقدموا « قائمة أغراض منزلية « على غرار « مقاضي البيت « فجاءت الصفقة الأغلى حينها وكسب الآخر عبده حكمي كهدية مجانية لم تؤت ثمارها فما بني على باطل نتائجه في الغالب في نفس الإطار وبعد أن « استخار « عيسى المحياني وأعلن رغبته الانتقال لصفوف الزعيم وقف بنو هلال وقفة صادقة واستطاعوا جلبه بعد « تزمت « إدارة الوحدة فكان دهاء عبد الله بن مساعد عبر « المظاريف « بوابة انتقاله فخسرت الوحدة وخسر من « يناصرها « وبينهما صرّح صالح بشير في رغبته لارتداء شعار النصر وقد قدّم قربان نصراويته بالإساءة المقيتة للهلاليين ولكن صناع قرار الأصفر رأوا أن قيمة انتقاله « خمسة عشر مليون ريال « كفيلة بإحضار أربعة أو خمسة لاعبين اتباعا لسياستهم الشهيرة « رخيّص وكويّس « فأدركت الساحة حينها وبالذات بين صفوف اللاعبين أن الرغبة الزرقاء كفيلة بإيصال اللاعب إلى ما يشتهي من الشهرة والمال والراحة النفسية والبطولات مغلفة بحسن التعامل ولكن هذه السياسة الهلالية أصبحت هذه الأيام « على المحك « بسبب التعامل الأزرق في قصة حسن معاذ فحين يذهب اللاعب بكل شغف لسامي الجابر ويعلن له عن رغبته في الانتقال لصفوف فريقه وأن عقده شارف على النهاية والنظام يجيز له حرية الانتقال شريطة أن يبادر الهلاليون في مفاوضته دون « تخريب أو مزايدة» على اعتبار أن رغبة اللاعب هي المعيار الحقيقي الرئيسي في عملية الانتقال والهلال يحتاج لظهير أيمن بمواصفات حسن – لا يوجد ظهير سعودي يملك نفس المواصفات حاليا – وحتى تتأكد الإدارة أن اللاعب عاقد العزم وأن ما قام به ليس «مناورة» يهدف منها زيادة قيمة عقده مع الشباب فلا بد لها من التفاوض العلني
أما ترك رغبة اللاعب تذهب سدى لاعتبارات علاقات ثنائية مع الإدارة الشبابية فهذا خطأ جسيم ولا يدل على احترافية تعامل ولا على حسن تصرف لأن الهلال «ملكية عامة» ليس لأحد خصوصية التصرف به كيفما يريد ومصلحته عند جماهيره أهم من كل المصالح الأخرى.
الهاء الرابعة
وعاقبة الصبر الجميل جميلة
وأفضل أخلاق الرجال التفضل
ولا عار إن زالت عن الحر نعمة
ولكن عار أن يزول التجمل