(على طبق أصفر)
في مباريات الدور الأول نجح الهلال بدك مرمى القادسية في عقر داره وأمام جمهور الزعيم بخماسية كادت أن تنقلب في الشوط الثاني بعد تهاون لاعبيه وعدم قدرة مدربه على قراءة الأمور جيدا، وفي نفس الأسبوع أذاق الاتفاق مضيفه النصر ثلاثية موجعة تحت أنظار جماهيره المغلوبة على أمرها ردّا على هدف « بينو « الجميل الذي هتك عذرية شباك حارس فارس الدهناء.
هذا المساء تلتقي الفرق الأربعة بعد أن قدمت المباراتان بداعي تأهل الهلال والاتفاق لنهائي كأس ولي العهد الذي سيقام – بإذن الله مساء الجمعة المقبل – وهي فرصة سانحة للخاسرين سابقا (الأصفرين) من رد الدين واستغلال الظروف الحالية، فمهما حاولت إدارتا عبد الرحمن بن مساعد وعبد العزيز الدوسري وبذلتا الجهود لإخراج اللاعبين – جل اللاعبين – من مغبة التفكير في النهائي والتركيز عليه، فإن محاولاتهما ستذهب أدراج الرياح وحتى إن شكلت المباراتان أهمية كبيرة في سباق التحصيل النقطي دوريا على اعتبار أن آمالهما ما زالت قائمة في تحقيق لقب الدوري، إلا أن الأجهزة الفنية ستراعي ذلك ولن تنزل كامل عدتها وعتادها لأرض الملعبين خوفا من التعرض للإصابات أو الإرهاق نظرا لقرب موعد النهائي وصعوبة تدارك مثل هذه الحالات الطارئة، بل إن الهلال تحديدا يعاني من غيابات كثيرة بداعي الإصابة ومن المخاطرة الزج بهؤلاء اللاعبين والاتفاق كذلك ولكن بصورة أقل.
وقد ظهرت بوادر تأثر الفريقين، فبعد التألق في مباراتي نصف النهائي وإقصاء قطبي جدة جاءت المشاركة التالية ضعيفة، فالهلال بالكاد استطاع تجاوز الفيصلي وهو على أرضه وبين جماهيره والاتفاق سقط بالتعادل مع متذيل الترتيب وفي الدمام.. ليسجل الأنصار أول نقطة له في الدوري، وقد كان أقرب من الرمش للعين للنقاط الثلاث لولا هدف « بشير « في الدقيقة الخامسة والأخيرة من الوقت بدل الضائع، وقد حكمت ظروف المنافسات بأن تخدم من ذاق مرارة الخسارة على أرضه، فهل يتنعم بلذة الانتصار من ملعب المنافس ولو بنقطة واحدة تفيده وتعرقل الآخر؟
الهاء الرابعة
إنــي بـلـيـت بــأربــع مـا ســلـطـوا
إلا لـعـظـم بـلـيـتـي وشـقـائــــــي
إبـلـيـس والـدنـيـا ونـفـسي والـهــوى
كـيـف الـخـلاص وكـلـهـم أعـدائــــي