2012-01-31 | 18:00 مقالات

(حنان أبو البنادول)

مشاركة الخبر      

كنت وما زلت ضد مبدأ إقالة المدربين بعد أول هزة لفرقنا المحلية لقناعتي الخاصة بأن الإقالة في أغلب الأحوال مشكلة وليست حلاّ خصوصا وأن معايير الحكم على المدربين لدينا غير منصفة، فهي تنحصر فيما يقدم في المباريات دون النظر لعطاءات اللاعبين وجديتهم ولكثير من المؤثرات الخارجية ودون الاطلاع على الخطط المستقبلية وطرق تنفيذها والسير فيها بما في ذلك إقالة الألماني « توماس دول « من تدريب الهلال بعد أن جعل كثيرا من العشاق الزرق يدمنون تناول «البنادول» نظير المستويات الضعيفة التي كان يقدمها الفريق والتي لم تصل لقناعة الهلاليين ولم تلبي طموحاتهم وقد كنت أتمنى بقاءه بعد أن أخبرني « صديق صدوق « بأنه التقى بالمدرب في جلسة خاصة وحين علم بعشق صاحبي للهلال طلب منه أن ينصحه بالقيام بأمر ما « يحبب « جماهير الهلال فيه لتخف عنه الضغوطات – الجماهيرية الإعلامية – و يتفرّغ لمهمته بهدوء تام ولكن يبدو أنه وجد شخصا آخر نصحه بأن يزيد من مساحة غضب الجماهير الهلالية منه فبعد ما حدث منه في أرض الميدان تحوّل إلى الإعلام بعد مبادرة رائعة من قناة خليجية أرادت أن تقتسم مع شقيقتها الأخرى « الضوء السعودي « وخير من يستطيع أن يجلب لهم ذلك في المجال الرياضي « ثلاثة أسامي ... المنتخب والهلال وسامي « فجاءت أسئلة المذيع منتقاة بعناية ودهاء فهي تتركز على الجوانب « الشكلية « في العلاقات الاجتماعية ولا تمس صلب العمل ولا البنية التحتية ولا الأجواء الصحية الاحترافية بل تركزت على « سافر وخلاني .... ما يكلمني وما ودعني ..... يتنطنط أمام الكاميرات ... ما عزمني على الغداء وأنا جوعان « ولو أن هناك احترافية في العمل المهني لتم التركيز على الأسئلة الجوهرية من نوعية « هل الهلاليون تدخلوا في صميم عملك؟ وألم يوفروا لك الأجواء المناسبة للعمل؟ وهل قصّروا في تنفيذ ما تريد؟ وهل أعطوك حقوقك المادية؟ وهل أقاموا لك حفل توديع بعد فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين؟ « وألا يأتوا بسؤال مبني على وكالة يقولون ويجعلون من الشائعة حقيقة لا تقبل الجدل « يقال إن سامي لم يرغب بالتعاقد معك».

الهاء الرابعة
ألا لا يضير الحب ما كان ظاهرا
ولكن ما أخفى الفؤاد يضير
ألا قاتل الله الهوى كيف قادني
كما قيد مغلول اليدين أسير