صفر على الشمال
يخطئ الهلاليون إن فرحوا بالتأهل للمباراة الختامية بعد الفوز على «الأصفرين» في أسبوع واحد بمستويات مبهرة ونتائج فاصلة، فالفريقان متهالكان فنياً، وهما ببعض ممن يساندهما من الإعلام «صفر على الشمال».
ويخطئ الهلاليون إن اكتفوا بفرحة الوصول حتى وإن كان من خلال «ديربي سابق» و»كلاسيكو سابق» فالمنافس على النهائي فريق منظم ومتطوّر وشاب طموح يرغب في معانقة الذهب ويمتلك طموحات متوازنة مع القدرات وخسارة الهلال للنهائي تعني بأن ما ناله سابقاً هو «صفر على الشمال».
إن المنافسة بين الهلال والأصفرين كانت منافسة خارج الملعب، فالإثارة والتشويق والحماس والندية برزت على صفحات الجرائد ومنابر التلفزيونات ومايكات الإذاعات أما في الميدان فكانت سطوة زرقاء من الألف حتى الياء حتى وهو يفقد اللاعبين الأساسيين تباعاً ويعاني من نقص حاد في أغلب صفوفه ومع ذلك استمر على منهجيته بإبعاد نجم كبير بحجم أحمد الفريدي والاعتماد على الأسماء الشابة المنضبطة والطامحة لتقديم شيء مما لديها فجاءت الفرصة وفق النسق الثقافي الأزرق المعنون بفكر ودهاء وعنوانه الرئيس «كيف تصنع لاعباً نجماً في مراحل متعددة» ولم يركن للفائدة الوقتية بإشراك لاعب منقطع عن كرة القدم لعام ونيّف ولم يشرك لاعباً قدم لصفوفه قبل يوم واحد من المباراة بل اعتمد على اللاعبين الشباب ووضع العابد «المريض بإنفلونزا» على دكة الاحتياط حتى تحين فرصة المشاركة الإجبارية بعد إصابة «عزوز» فهبط وأخرج الحمى من جسده النحيل للشباك الصفراء لتلتهب فرحة في المدرج الأزرق وحسرة في الجهة الصفراء المقابلة والمأخوذة عنوة وفرضاً خارج النظام..
إجمالاُ كان «كلاسيكو» مثالياً لم يفسده سوى «حماقة أبو سبعان»، ومع ذلك لن أطالب بعقوبته فبعد تجاهل «البوس» لا يعنيني ما يحدث بعد «الدوس».
الهاء الرابعة:
ماني بخيل شعور جعلك سالم
مشاعري لمحبتك مرهونة
شفت «العرب» أكرم بشرف العالم
لا صبوا الفنجال ما يملونه