2012-01-15 | 18:00 مقالات

( يا مثالية الساحة )

مشاركة الخبر      

تنتابني بين الفترة والأخرى حالات إحباط فيروق لي مغادرة الساحة الرياضية خصوصا عندما أشاهد أن المبادئ الخاطئة تنتشر وتصبح هي الصحيح ويصبح الصحيح خطأ وحين يحتفى بالحمقى والأغبياء وأنا بطبعي أكره الحمق والجبن كصفة وأحب الأجبان بكل أنواعها لكن الحكم « مطرف القحطاني « أعاد لي شيئا من الأمل في صلاح الساحة واعتدالها فما كنت أظنهم ميئوس من حالتهم وفي حكم « المتوفين دماغيا « بدأت الحياة تدب في أوصالهم و عادوا لرشدهم – مع أنني أشك في استقرار الوضع وأنه قريب من الانتكاسة من جديد – بعد أن برزت المثالية والطرح العقلاني والهدوء في التعامل مع الأمور فكل ما حدث عبارة عن خطأ بشري كلّف فقط نقطتين بعد جزائية واضحة لم تحتسب وأن هذا الأمر لا يستدعي كل الاحتقان الذي حدث سواء في الملعب أو خارجه من تصرفات لا نقرها ولا نبررها ولا يقرها ويبررها عاقل حتى لو كان دافعها الشعور بالظلم من حكم تعرف الساحة صغيرها قبل كبيرها أنه « نصراوي الهوى والميول « وكان من المنطق من لجنة الحكام الرئيسية عدم اختياره للقاء الهلال بل وعدم اختيار « النمري « للقاء النصر
إن التفاعل والتعاطي مع أحداث مباراة الهلال والتعاون « مبهج « في غالبه فالتعقل سمة يجب أن تتوفر في أهل الساحة والخوف كل الخوف أن يكون هذا التعقل نتيجة أن الهلال هو من تأثر ووقعت عليه الأخطاء التي سلبته الصدارة مع أن هناك أمرا إيجابيا يكمن في الاعتراف بوقوع خطأ عليه فما جرت عليه العادة سابقا هو نكران ذلك واستحداث أخطاء وهمية للمنافس وإن كانت بعض الأصوات قامت بذلك مدعين بالباطل أن للتعاون ضربة جزاء فإن كانت كذلك فليحضروا حكما معتمدا واحدا يقر بها وسأقر بها أنا أيضا!
وفي حال أن الأمر استمر كما هو عليه من « مثالية الساحة « ورقيها في التعامل مع الأحداث وبالذات الأخطاء التحكيمية وأن الحكام بشر معرضون للخطأ في أية لحظة بل ولا يمكن أن تمر مباراة كرة قدم دون أن يكون فيها أخطاء فإنني أعلن للملأ والحاضر منكم يخبر الغائب أنني سأتنازل عن الهاءات الثلاث وسأغادر الساحة برمتها وسأكتفي بالبهجة في متابعتها عن بعد وبيني وبينكم الأيام وهذا التحدي غير قابل للتراجع أو خلف الوعد والله على ما أقول شهيد

الهاء الرابعة
أنت الوحيد اللي عشانه تحديت
لا ياخذونك من حشاي السملّق
ما هو تغلي يوم شفتك وعديت
لكن مثبت سرعة الجيب علّق