أخطاء زرقاء
رغم اجتهاد الإدارة الهلالية لإسعاد جماهير فريقها بصناعة فريق مكتمل المواصفات القياسية إلا أن هذه الاجتهادات يجانبها الصواب لافتقادها لعنصر التفكير العميق والنظرة المستقبلية فهي حين استقطبت رباعيا أجنبيا من نوعية « الثقال « مهارة وسعرا وتجربة رغم حداثة العمر واقترابه من مرحلة النضوج الفكري عدا « شيخهم» الذي ينغمس كله في المرحلة مهارة وليس تركيزا لم تراع « توزيع القوى « فالفريق الذي يضم بين صفوفه الكاسر وطلق المحيا ويضاف لهما حاليا سعد الرابح لا يحتاج لمهاجمين أجنبيين إلا إن كان أحدهما يلعب كساعد هجوم ومفتاح لعب على الأطراف في ظل حاجة الفريق الماسة للاعب في المناطق الخلفية سواء على الأطراف أو في العمق ـ في حال رحيل أسامة ـ وبذلك تتوزع مناطق القوى بين الصفوف على أن تكون الاختيارات مبنية على المنهج الفني فإن كان الهلال يبرع بطريقة (4 ـ 5 ـ 1) نظرا لوجود كوكبة من النجوم في خط الوسط قوتها في صناعة اللعب وتضعف في استخلاص الكرات في منطقة المناورة والاكتفاء بأربعة لاعبين في الوسط يفتح ملعب الهلال ويجعله في مرمى السهام حتى أمام أضعف الفرق فإن الاستعانة بمفتاح لعب في الأطراف هو الخيار الأمثل لتتوزع مصادر القوة بين القدرة على الغزو من الأطراف بظهير أجنبي ومفتاح لعب أو الاستعانة بظهير محلي مميز والاكتفاء بالمفتاح الأجنبي ـ يفضل أن يكون سريعا ومهاريا ـ
خلاصة القول إن تصحيح الأخطاء الزرقاء تعني الاستغناء عن أحد المهاجمين واستبداله بمدافع كبير أو ظهير أيمن أو مفتاح لعب وتتحدد الخيارات على حسب بقاء أسامة أو رحيله أو القدرة على التعاقد مع ظهير محلي من عدمها ثم متابعة وضع « أكيلي إيمانا « بين رغبة البقاء أو المغادرة وفوق كل هذا مدرب يستطيع أن يوظف الكوكبة الكبيرة من النجوم وهو المطلب الرئيس في عملية التصحيح فالإبقاء على « توماس دول « مكابرة مضرة خصوصا بعد أن اهتزت الثقة فيه مع جميع الأطراف في البيت الأزرق وبالذات اللاعبين وقد تكون منهجيته سببا مباشرا في انخفاض مستوى الكثير منهم وبالذات العنصر الأجنبي
بقعة ضوء
يحلف بأغلظ الأيمان إنه يقول الحق فيما كتب مع أن الحق لو نطق لقال إنه كذاب أشر وربما يجمعني معه ذات لقاء حديث مرئي لتعرفوا القول الفصل و»القاضي» بين الحق والباطل
الهاء الرابعة
يقولون أن الحق في الخلق قوة
تذل لها الأعناق وتندق
فما باله يمسي ويصبح شاكيا
ولا يتحاشى عن ظلامته الخلق
إلى الله نشكو المر من مدنية
تعارض في أوصافها الكذب والصدق