أنصفوا الهلال
بعد انتشار العبارة الشهيرة «اتركوا التعصب وشجعوا الهلال» المبنية على دعوة صادقة في لحظة تجل إلى الاستمتاع بالفن الهلالي الذي اقترن به منذ نشأته وحتى اليوم دون أن يخرج فريق محلي وينتزع منه الجمال أو الزعامة نظرا لوجود اقتران شرطي بينهما فإن حضر الهلال حضر الجمال وإن غاب غاب معه حتى وإن زعم بعض النصراويين «تمويها» بأن فريقهم كان يجاري الهلال في الملعب ويتفوق عليه في سنوات مجده والتي غابت بغياب صناعها مع أن الحقيقة تقول بأن النصر وفي ظل وجود أفضل نجومه على مدى تاريخه كان يتفوق على الهلال بالإعداد النفسي والارتداد السريع في ظل أن الهلال يسيطر على مبارياته معهم لكنه يخفق في التسجيل
هذه العبارة تحولت إلى الضد بعد أن تربص به جميع المنافسين يحاولون التزوّد بشي من الأمل في محاربته للرفع من حالة الإحباط العميقة التي يسببها لكم في الملاعب فيما هم يحاولون المناوشة ونقل الصراع في الإعلام والمكاتب
وهاكم الدليل، فالشباب يتصدر وهو أولى بالاهتمام الإعلامي الذي انصب لمتابعة النصر المسيطر والاتحاد يتداعى وهو ثالث ثلاثة ولا حراك حوله والأهلي يعيد كتابة تاريخه ولا عين أبصرت في حين أن الهلال « ينصف « من الحكم بالمنطق والأرقام وليس بزاوية رؤية أو تقدير حكم ومع ذلك يهاجم ويشوّه في محاولة لإعادة تبرير ذريعة التحكيم بعد أن دحضت وأزهقت بفعل حضور الأجنبي الذي زاد من رصيد المدخرات الزرقاء حتى رفضوا حضوره مرة أخرى وهم الذين كانوا يطالبون به منذ أكثر من ثلاثين عاما ولو أنك سألت أي شخص من « المتأزمين ضد لون السماء الصافية « هل الهدف شرعي لأجابوا بنعم على مضض يعقبها « لكن ليه الدقة في احتساب الوقت بدل من بدل الضائع « مع العلم أن هذا الإجراء متبع في كل المباريات وسبق للاتحاد أن فاز على الهلال في مثل ذلك الوقت بجزائية احتسبها علي المطلق « يقال إنه صاحب ميول صفراء « وهذا ليس اتهاما ولكنه توضيح بل وفي
(كلاسيكو العالم) بين الريال والبرشا أضاف الحكم دقيقة وسبع وعشرين ثانية فوق الثلاث الدقائق بدل ضائع مع أن النزال لم يشهد حالات سقوط تمثيلية مملة ثم محليا وفي مباراة النصر ونجران أضيف لها دقائق إضافية ولو أردنا استعراض مزيد من الأمثلة لتجاوزنا المساحة المعطاة حتى نصل لمقر النصر والاتحاد لكنهم يصرون على كشف عوراتهم الفكرية للتعري أمام المتابعين ليضحكوا من ضحالتها
الهاء الرابعة
قـامتْ إلى جاراتِهـا
تشـكو بِــذُلٍّ وشـجا
أَمَـا تَـرَيْنَ ذا الفتـى
مـرَّ بنـا مـا عرَّجـا
إنْ كان ما ذاق الهـوى
فلا نجـوتُ، إِنْ نَجـا