طبيعي يفشل
من الطبيعي فشل الاجتماع التاريخي الذي جمع رؤساء الأندية «الأكبر» في تاريخ كرة القدم السعودية على مستوى المنجزات لسبب بسيط أن وسطنا الرياضي يلعب « تحت الطاولة « أكثر من تواجده في الهواء النقي والضوء أو بالمنهج العكسي « فوق الطاولة» وهو الأمر الذي يجبر سكان الوسط على عدم الأخذ بمحمل الجد لأي أمر شفهي أو بمعنى أدق ميثاق الشرف أو شرف الميثاق.
هناك عوائق عدة تقف دون ارتقاء منظومة كرة القدم المحلية من ضمنها علاقة اللاعبين مع الأندية أو علاقة الأندية بلاعبيها بعد أن ساهمت الطفرة المالية التي نزلت فجأة على حسابات اللاعبين في البنوك فأرهقت ميزانيات الأندية وأضعفت الحوافز والهمم عند اللاعبين بمجرد أن دخلت شركتا اتصالات في الاستثمار الرياضي ولو خرجتا تجاوباً مع المنغصات لعادت الساحة من حيث أتت حين كانت الميزانيات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة من الملايين ولاختفت إلى الأبد المبالغ الضخمة والعقود الباهظة خصوصا وأن السواد الأعظم من أعضاء شرف الأندية لا يستطيعون الدفع مما يوازي البذخ الحالي فالأزمة المالية العالمية أثرت عليهم وهزت أرصدتهم في البنوك السويسرية مما يعني أن الساحة تقف على أرض هشة.
بالنسبة للاجتماع كنت أجزم بفشله الذريع على مستوى الخطوات الإجرائية، فمثل هذه الخطوات لا يمكن أن تتم إلا بقانون يصدر من الجهة المشرفة وربما بموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم لكني سعدت بهوامش الاجتماع أكثر من صلبه، فالأخذ بلائحة العقوبات الداخلية الخاصة بنادي الشباب خطوة عملية مثمرة لاحتوائها على ما يسمى بـ»التصوّر الشامل» وتقيس بشكل دقيق العلاقة العملية بين النادي ولاعبيه وإن كانت فيها بعض المبالغات وهذا لا يعني أنه جهد كبير واحترافية عالية من «إدارة البلطان النموذجية» إضافة إلى اتفاق الحاضرين على توسيع رقعة الحاضرين مستقبلا ليشمل بقية الأندية وهي خطوة أولى لتشكيل رابطة الأندية السعودية.
الهاء الرابعة
لا تنصدم لو شفت بعيوني الموت
قبلك أشوف الموت.. داخل كياني
تعبت أرتب لك من إحساسي بيوت
تعبت أفكر كيف قلبك رماني
لا تكسر أغصاني لجل تقطف التوت
ياخي دخيلك ماتلاحظ مكــاني