2011-12-08 | 18:00 مقالات

ادلع يا كايدهم

مشاركة الخبر      

في الدول المتقدمة كروياً وقانونياً النادي أقوى من اللاعب – أيا كان هذا اللاعب – فأثناء المفاوضات للتجديد أو الانتقال يضع النادي كل شروطه الحازمة والصارمة التي تحفظ حقوقه عند إصابة اللاعب أو انخفاض مستواه أو استهتاره وتراخيه أو مماطلته وعدم انضباطه حينها لا تتدخل الأندية الأخرى المنافسة أو غير المنافسة إلى اقتحام المفاوضات وإغراء اللاعب بتقليص الشروط أو التخفيف من صرامتها
أما لدينا فالعكس تماماً، فالأندية تتهافت أمام اللاعبين وتسقط أمام نفوذهم خوفاً من الذهاب للمنافسين لتأتي النتائج عكسية بعد فترة من الزمن فهم وبعد أن يحظوا بالملايين من الريالات تبدأ مستوياتهم في الهبوط وهممهم بالتراخي وطموحاتهم بالتقلص ليبحثوا عن «مخرج» جديد يوفر لهم مالا أو ضوءا أو خلافهما، فها هو أسامة هوساوي يضغط على إدارة ناديه بالسماح له بالاحتراف الخارجي ـ وهذا من حقه بعد انتهاء عقده ـ ولكنه يريده قبل انتهاء العقد بحجة أنه ربما لا يستطيع التركيز فينخفض مستواه إما لضعف التركيز أو خوفاً من إصابة قوية وقد استجابت الإدارة الهلالية لضغوطه على أمل أن يعود للفريق بعد رحلة الاحتراف الخارجي كما وعد بذلك أمام الجميع ولكن ماذا لو استمر هناك حتى الاعتزال؟
ولسبب أكثر وهنا يمارس القائد الاتحادي محمد نور «لي ذراع» إدارة فريقه مواصلاً مسلسله الشهير والذي يلعب فيه دور البطولة « أنا الأقوى في الإتي « فهو يقيل الإدارات والمدربين ويرحل اللاعبين المحليين والأجانب الذين لا يروقون له ـ هكذا يقول الاتحاديون عنه ولم آت به من عندي ـ فرغم استلامه لأضخم عقد للاعب محلي كحصة لاعب يصر على الرحيل بعد أن تلقى عرضاً مغرياً من نادي الجيش القطري بدعوى التهيئة النفسية بعد أن مورست عليه ضغوطات إعلامية وجماهيرية بعد الإخفاق الأخير وكأن هذا الأمر حدث جديد وهذه (حجة مطاطة وواهية) والخوف كل الخوف أن هذه الحادثة ستفتح المجال أمام كل لاعب يظفر بالملايين ثم بعد فترة يتحجج بأي عذر ويطلب الرحيل
ولو أنني شاركت في «اللقاء الخماسي» المزمع إقامته قريباً لتحديد سقف أعلى لعقود اللاعبين لطالبت أن يتم الاتفاق على شروط معينة لا يمكن التنازل عنها عند توقيع العقود بشروط جزائية عند الإخلال بأي جزء منها.

الهاء الرابعة
برق تلالا قلت عز الجلالا
أثره جبين صويحبي واحسبه برق
قالت تتوب عن الهوى قلت لا لا
إلا أن يتوبون الحناشل عن السرق
قالوا تتوب عن الهوى قلت لا لا
إلا أن تتوب الشمس عن مطلع الشرق