( إلغاء النصر )
سنوات طويلة والنصراويون لايريدون مشاهدة واقع فريقهم وحقيقته.. فيهربون لأعذار معلبة حول « المؤامرة « التي تحاك ضده في الخفاء وإنها السبب الرئيس لذلك.. مع إنهم لايعرفون من يدير هذه « المؤامرة «، فالاتحاد تغيرت إداراته والأندية المعنية مر عليها عشرات الرؤساء واللجان كذلك حتى الحكام ولجانهم تغيروا ليبقى السؤال المهم « من يحارب النصر «؟ ليأتي الجواب الصاعق التالي « مشكلة النصر الحقيقية داخلية «، فهو طوال هذه السنوات ظل حبيسا وأسيرا لأسماء معينة تتناوب على إدارته في الواجهة أو خلف الكواليس وتتعامل معه على أنه « ملكية خاصة « ليس لأحد الحق في تقرير مصيره – حتى لو كان هذا الأحد هي جماهيره العاشقة المتيمة.
ولأن هذا الحال مزمن وإن اختلفت السيناريوهات باختلاف منفذيها وأحيانا بطرق تنفيذها، فما أن تستلم إدارة إلا وتبدأ معركة « الصراعات الداخلية « بين أكثر من فريق « خفي « حتى أنها ومن شدة رسوخها جرت معها بعض الجماهير المغلوبة على أمرها التي لاتملك القدرة على صناعة رأي مستقل بل توّجه من خلال « أبواق مأجورة « أو « معرفات مجهولة « إلى اتجاه معين تظن أنه الصواب وهو غير ذلك.. حتى تباينت القلوب وتضاربت المصالح واشتعلت نار الخلافات فكان « النصر « هو الضحية وأولئك الجلادون لدرجة أنه أصبح يتلقى ثلاثية الغريم التقليدي بدم بارد دون أن تتحرك الحياة في أوصاله ومن جميع من حوله حتى عشاقه.
لذا فليتقبلوا مني اقتراحا قد يكون مؤلما في البداية لكن خاتمته تعني القدرة على إعادة النصر الحقيقي ويتلخص الاقتراح في «تعليق» منافسات النادي مؤقتا والإعلان تمويها أنه «ملغي» حتى تمر فترة تبتعد فيها عناصر النزاع وسبب ابتعاده عن قائمة الأبطال حينها يختار « مدرجه « له رئيسا يملك الفكر والمال ويعيد صياغة نسقه الثقافي ليكون في نفس خط الأقران دون مركبات نقص ولا قاعدة « من كمال حب النصر كره الهلال « واستبدالها بقاعدة « من كمال حب النصر عشقه فقط « ولاضغينة على الآخرين
الهاء الرابعة
على أحر من قلب أنهدم حــاول المسكين
وعلى أقـل مـن مهـل الندم باعدت تختال
هـنا مـات حب ويـبس قلب وتمـلت عين
مـن الملح وإنـدفنت حكاية فــرح وآمــال
وجـيتي تبين نـرجــع اللي مـضى الـحين
أنــا مـن ثـلاث ســنين بطلت لعب عيال