2011-11-26 | 18:00 مقالات

فليرحل دول

مشاركة الخبر      

لو كنت رئيساً للهلال لاتخذت أحد القرارين التاليينك: إما إنهاء عقد مدرب الفريق حالاً، أو الإبقاء عليه حتى نهاية عقده بعد عامين تقريباً.. أتدرون لماذا؟ لأن منهجية «توماس دول» وقناعاته لا تتناسب مع واقعنا الرياضي المعاش.. فهو يرى أن الفوز يتحقق بالمجموعة، ونحن نراه في الفرد خصوصاً إذا كان نجماً يملك مفاتيح الفوز حتى يظن في نفسه ما يظن، وهذا ما ساهم في انخفاض مستوى الكثير منهم وما ياسر عن ذلك ببعيد، لذا تظل أنديتنا رهينة المحبس أو المحبسين في حين أن نظريته تصنع النجوم وتصهر الفرق في بوتقة واحدة لا تميز فيها لأحد على الدوام وهو يرى أن «النظام» عنصر مهم من عناصر القوة ونحن نؤمن بذلك شعاراً ونرفضه عند المحك، وإن طبقناه نطبقه على اللاعبين الصغار، ويظل النجوم في حصانة إعلامية وجماهيرية وأحياناً إدارية شرفية لذا سعى منذ حضوره لعقاب كل من يخل بالنظام، كبيراً كان أو صغيراً فكانت البداية بياسر ثم شراحيلي ثم الصاعدين سالم وشافي ثم العتيبي والمرشدي وقبلهما وبعدهما «أكيلي إيمانا»، والأخير أحدث عقابه ضجة كبيرة لأنها جاءت قبل لقاء الغريم التقليدي فتخوفت الجماهير الزرقاء لفقدان فريقها نجماً عالمياً لم يظهر بمستواه الحقيقي حتى الآن؛ في حين أن دول لم يرجف له جفن ولم تتحرك من رأسه شعرة، لأنه يؤمن بالمجموعة وليس بالفرد، ولأن ثقته بالجميع يسعى لغرسها في الصغير قبل الكبير، لذا جاءت المشاركة فعالة وازدادت ثقة اللاعبين بأنفسهم لأنهم يتدربون عليها من «دول» تطبيقاً، في حين الآخرون يسمعونها «خطباً شفهية» قد تلامس شغاف القلب وقد تخرج من الأذن الأخرى ومع أول مشاركة لسالم الدوسري استطاع زيارة شباك النصر، وختم على فرح الثلاثية لأنه علم مسبقاً أنه في كفة متساوية مع الجميع فأعطى كل ما عنده بلا تعقيدات أو عقد، وهكذا برع الهلال في «صناعة النجوم».
إنني حين أضع خيار «الإقالة» أمام الإدارة الهلالية حتى أجنبها «وجع الرأس»، فالمتربصون كثر حتى من العشاق، فهم ينتظرون أقرب سقوط حتى بالتعادل ليشعلوا الساحة حريقاً، زادهم في ذلك عبارات حفظت عن ظهر قلب «السيرة الذاتية والعقاب للاعب يضر الفريق وغيرهما» خصوصاً وأن منهجيته داخل الملعب وخارجه تحتاج لوقت طويل حتى تنضج وتكتمل فصولها، وهكذا الألمان يخططون ويعملون.. أما نحن فنريد فريقاً بطلاً وجاهزاً في أسرع وقت دون النظر لأيّ شيء فقط نريد، وإن لم تكن الأمور على عكس ما نشتهي فالويل والثبور.

الهاء الرابعة
أنا عيوني تناعس من عمس راسي
والا انت مدري عيونك وش تناعس له
عليك لدة وساع تقطع أنفاسي
برموشها اللي تجي بالهون منسلة
مدري متى الله يليّن قلبك القاسي
واللي يجيك بتواضع ما تغطرس له