هذا الصح
تحولت رغبة اللاعب أسامة هوساوي في الاحتراف الخارجي إلى «أم القضايا» بعد أن أولها الإعلام الشبيه بالجماهير جلها وليس كلها في السطحية على أنها «كوبري» للعودة لفريق محلي متناسين أنه محترف وليس هاوياً وأن النظام الجديد يتيح له «حرية» الانتقال لأي فريق بعد أشهر قليلة بل وأنه قد صرح مرارا وتكرارا برغبته في هذه الخطوة والتي تمثل أمامه حلم عمره فلم كل هذا الضجيج؟ ولماذا نحاول أن نضع العراقيل أمامه مع يقيني التام أنه حاليا «اللاعب السعودي الأول» ومن الصعوبة تعويضه بلاعب آخر على المدى القريب ليس لعدم وجود المواهب بل لأن صناعة «مدافع» في الهلال تحديدا عسيرة جدا ولا يمكن أن تتم عملية «الولادة « بصورة طبيعية وإن نجحت العملية «القيصرية» فالفريق ومسيريه وعشاقه سيعتبرون ذلك منجزا وأي منجز ولن أخوض في الأسباب ولكن بإمكانكم سؤال كثير من اللاعبين في الصفوف الخلفية عن كمية الضغوطات التي يتعرضون لها لإحساسهم بأنهم مراقبون على كل خطأ وإن جاء فإنه بمثابة «مسمار جحا» يحضر في كل المناسبات حتى والفريق فائزا أو يحتفل بمنجز.
وبقى أن نشير إلى أن الإدارة الهلالية في حيرة كبيرة في موضوع «أسامة» بعد أن تنازل عن العرض المادي الضخم مقابل تحقيق حلمه ولم يعد أمامها إلا خياران إما الإبقاء عليه حتى موعد نهاية عقده أو التنازل عن الأشهر المتبقية وفسح المجال له في الانتقال ولو كنت صاحب قرار لاتخذت الخيار الثاني وتركت «الفقوس» فالإبقاء على اللاعب لمدة بسيطة غير ذات جدوى لأنه لن يعطي بصورة سليمة وستتأثر نفسيته ويضعف تركيزه ويفقد الدافع الكبير في العطاء في حين أن التنازل «كرما» عن المدة المتبقية مع أخذ الضمانات والتي أعرف أن اللاعب قدمها عن حسن نية وأكد أنه لن يعود محلياً إلا للهلال فقط وحتى لو لم تؤخذ ضمانات مكتوبة فـ «أبو سلطان» كما أعرفه رجل صادق ووفي ومحب للفريق ولن يخذل من وقف معه وسانده ووثق به ولو حدث هذا التوجه فإنني سأعتبره القرار «الصح».
الهاء الرابعة
تمتلي الدنيا عبر ولا اعتبرتو
الخطأ في كل يوم تكررونه
تعرفون الله ليا منكم مرضتو
ولا شفاكم كنكم.. ماتعرفونه