ديرة بتايا
لم تظهر مواجهة منتخبنا الوطني الودية الأخيرة أي ملامح للمنهجية الفنية التي سينتهجها المدرب العالمي «فرانك ريكارد» بعد أن استخدم أكثر من طريقة في اللقاء وبتشكيلات متنوعة وأسماء مختلفة، وكم كنت أتمنى أن يلعب ظهيرة اليوم بطريقة أربعة في الدفاع وأمامها ثنائي لمحور الارتكاز وأمام الثنائي ثنائي آخر لصناعة اللعب وأمام صانعي الألعاب لاعب محوري أفضل أن يكون محمد نور وفي الأمام مهاجم وحيد لامتصاص حماس المنتخب التايلندي والذي يبرع في هذا الجانب مدعوما بروح وثابة ولياقة عالية وسرعة مهولة وهي طريقة تمكن منتخبنا في حال كان لاعبوه في قمة حضورهم الذهني والبدني من السيطرة على وسط الميدان بإغلاق المنافذ المؤدية للشباك الخضراء وبالتالي مسك زمام الأمور مبكرا، وفي حال ولوج هدف في مرمانا – لا سمح الله – تتم العودة لطريقة الهجوم بلاعبين ومن خلفهما صانعا لعب وفتح المجال أمام ظهيري الجنب للتقدم وفتح اللعب على الأطراف لاستغلال ضعف التغطية في الدفاع التايلندي
وحتى نكون واقعيين فإن العودة بنقطة واحدة شريطة الفوز في لقاء الرد يعتبر أمرا جيدا قياسا بظروف المنتخبين فالأخضر السعودي يعيش مرحلة عدم توازن صنعناها نحن بأنفسنا للأسف وعلى كافة الأصعدة الرسمية والإعلامية والجماهيرية ولا مجال للخوض في تفاصيلها الدقيقة ودور كل جهة ممن أشير لهم أعلاه في صناعة فقدان الذات بإهمالها أو جلدها أو التشمت بها في مقابل منتخب تايلندي متطوّر وحماسي يمتلك أفراده أو القائمون عليه طموحا كبيرا في إحداث نقلة تطوّر هائلة أولى ولن تأتي إلا باحتلال مقعد الأخضر في التأهل ومن ثم التفكير في المرحلة الأخيرة قبل الإقلاع لـ « ريودي جانيرو «
الهاء الرابعة
انتظرت أزمان في ظل الوعد
أحسب الخفقات يا أغلى وعد
انتظرت والظاهر انك ياوعد ماجيت
عيا عليك الوقت
ولا ياوعد عييت
انتظرت لكن النجمة سرت
والقمر راحوا أصحاب السمر
ونسمة وفا مرت
ولفت مكان الوعد ضمت