(شاهي ألماني)
لأنني من عشاق السفر عبر الطرق البرية فإنني أحرص غالبا على التزوّد بما لذ وطاب من المشروبات الساخنة لذا أحرص على فتح علاقة مع المحلات التي تبيعها وتتناثر على جنبات الطرق ولا أمانع من خوض تجارب جديدة مع الأصناف المتعددة من الشاي أو القهوة وتتفاوت نتائج التجارب ما بين التوقف مرة أخرى للتزود من ذات النوع أو إكمال عملية الشرب على مضض والنتيجة الأخيرة كانت مع «شاهي على الطريقة الألمانية» فقد وجدته ذات روائح عطرية وطعم يقرب للأعشاب فوضعته في خانة «الممنوعات لي والمقالب لغيري».
تذكرت هذه الأسفار وتجربة الشاهي الألماني بعد دعوة مدرب الهلال لنظيره في الفيصلي بعد حادثة «إبعاده» عن اللقاء الودي المفتوح لحضور مباراة ودية في الهلال مع عزمه على تقديم « الشاهي « له مع أمنياتي على أن يكون ألمانيا حتى لا يتعرض لمثل ما تعرضت له وألا يكون خاليا من السكر ليقيني أنه ربما يتهم سامي الجابر بأنه أخلى النادي منه وأخذه معه إلى بريطانيا وحينها سيحضر « إعلام الردح « ويجعل منها قضية « ما تحملها ملف « ولا تستغربوا أن تشاهدوا الفضائيات عبر برامجها تتسابق لإحضار « خبراء « ليوضحوا خطورة تقديم الشاهي دون سكر حتى ممن يعانون من مرض السكرى – شفاهم الله وعافاهم – وسيتجاهلون قصة الإبعاد وكيف تنصل كل طرف منها وجعلوها تتفرق بين القبائل فالإدارة الشبابية اعتذرت بعد أن تجاوبت مع مطالب « رعناء « بررت في أول الأمر على أنها بطلب من المدرب « زلاتكو « والذي بدوره غضب غضبا شديدا حين علم أن هناك من استغله وأراد أن يجعل منه « ذئب يوسف « وإدارة الفيصلي استدركت أخيرا واعترفت بأنها هي المعنية بالرفض وللأمانة أن أجد تبريرا منطقيا لكل هذا حتى وإن حاول أحدهم إقناعي بأن لميول رئيس الفيصلي وكثير من أعضاء إدارته دور في ذلك .
الهاء الرابعة
قلب « ن « يناجيك بأسلوب الهوى ناجه
يشكي لك الحال داخلها وخارجها
إما التفت له وتم الوصل بمواجه
وإلا بلا عشرة هذي نتايجها