ستظل مطارداً يا زعيم
لن يتوقف مطاردو الهلال عن ملاحقته بكل الوسائل المتاحة وغير المتاحة الصحيحة منها والمفبركة حتى وهو يخسر ويتراجع القهقرى فهم يعلمون أنه أسد والأسد لا يفقد قوته حتى وإن كان مريضا أو نائما،
بالأمس بدأ الجميع في ملاحقته عبر كل وسائل الإعلام من أجل صورة واحدة في وسيلة واحدة تخص لاعبه «إيمانا» تظهره في وضعية غير حسنة مؤديا إشارات قبيحة لا يمكن الجزم بصحتها أو عدمه حتى وإن كان الاختصاصي إسلام عبيد قد صرح في موقع «العربية نت» بأنها مفبركة وساق في ذلك شواهد منطقية بدرجة عالية جدا ومع ذلك فإنني أرى أنه لو فعلها حقا لاستحق العقاب وربما المغلظ ولكن كيف يثبت ذلك؟
إن كان حكم اللقاء شاهد اللقطة فمن الطبيعي أن يعطي اللاعب بطاقة حمراء ثم يدوّن في تقريره ما يدينه وهذا ما ثبت عكسه على اعتبار أنها كانت في الشوط الأول على حسب القرائن
وإن شاهد المراقب الفني الحادثة وسجلها في تقريره فليس من الضروري أن يتم استدعاء اللاعب للتحقيق فمثل هذه الأمور لا تقبل النقاش هو خروج عن النص يستدعي تطبيق لوائح العقاب
أما إن كانت لجنة الانضباط قد اعتمدت على « الصورة الفوتوغرافية « فهي ورب محمد طامة كبرى ونحر من الوريد إلى ما بعد الوريد للقانون وللعدالة فهي أولا قد جعلت من الإعلام مسيرا لها وفارضا وممليا عليها ما يريد فإن تغاضى عن حوادث تغاضت هي وإن ركز ركزت، فياليت شعري لا أملك إلا أن أقول « خلا لك الجو فبيضي وأصفري « ثم أنها اعتمدت على الصور والصور في كل القوانين لا يعتد بها ولا تعتبر دليل إدانة لسهولة تحريفها ولا ميزان قسط لإمكانية نقصها عن الكمال
ويا ليت أحدا يجيبني كيف أن حسين عبد الغني قد عمل نفس اللقطة في مشهد مرئي كامل ذات تسخين ولم يتحرك الإعلام لإدانتها ولم تتسابق البرامج للحديث حولها بل مرت مرور الكرام ثم إن سعد الحارثي قد صرّح تصريحا خطيرا يستوجب العقاب وكان العذر أن التصريح خرج في وسيلة غير رسمية، فكيف يتجاهلون تلك ويتعامون عنها ثم يركضون ركض الجائع إلى مائدة كريم حين جاءت حادثة إيمانا التي ربما تكون « ملفقة « وتلك لا مجال لتلفيقها بل ثبتت ثبات المال في خزنة البخيل
الهاء الرابعة
يا لك من قنبرة بمعمرِ
خلا لك الجو فبيضي واصفري
قد رفع الفخ فماذا تحذري
ونقري ما شئتِ أن تنقري
قد ذهب الصياد عنك فابشري
لا بد يوما أن تصادي فاصبري