العقاب بين سامي ودول
أولا يخطئ من يعتقد أن سامي الجابر هو المسئول الأول والأخير وصاحب القرار الوحيد في فرض النظام وإيقاع العقوبات على اللاعبين الخارجين عن النص بالغياب وغيره، بل إنني ومن خلال معرفتي الخاصة أعلم أن رأيه ثانيا ولن أقول استشاريا بعد قول « توماس دول « مدرب الفريق صاحب الشخصية القوية الصارمة.
وأعلم يقينا أن ميلاد فريق محترف يسير وفق منظومة واحدة يبدأ من العدل والصرامة في تطبيق العقوبات بغض النظر عن ماهية الأسماء ومدى أهميتها في خارطة الفريق، فخسران جولة وكسب المستقبل أهم بكثير من انتشار حالات التسيب والإهمال، ولكن قبل ذلك يجب النظر في نوعية العقاب ومسبباته ومدى الاستحقاق من عدمه.
وسنستشهد بما حدث حتى الآن من عقوبات منذ تولي الألماني دفة القيادة الفنية، ففي المعسكر الخارجي تأخر شراحيلي وياسر عن الحافلة فكان الإبعاد عن اللقاء الودي هو العقاب وهو عقاب مناسب للفعل ومساو له في المقدار وعاكس للاتجاه.
وبعد العودة وقبلها ومنذ الأزل كان « عزيز « شوكة في حلق كل الإدارات السابقة والحالية وكل المدربين، فكان القرار التاريخي الحازم والمزعج للعشاق بعاطفة جياشة بالاستغناء عنه نهائيا لصالح الشباب.
لكن ما نعتب عليه ونراه قاسيا وفيه نوع من الإجحاف هو عقوبة الرباعي الشاب القرني والدعيع بالإبعاد عن الخارطة الأساسية والدوسريين شافي وسالم بالتحويل للفريق الأولمبي، كون غيابهم أو تأخرهم جاء لأول مرة، ومن الأجدر التدرج في العقوبات بحيث يكون الخصم بنسب متفاوتة من الراتب الشهري وبعد الغياب الثالث تبدأ الصرامة والشدة بعد أن توضع برامج توعية وتثقيف لمن يخشى منه على اعتبار أن المعاقب حاليا هو الهلال وليس اللاعبون، ولو كان مسبب العقاب يستدعي القسوة فيه لكان مستساغا، ولكن الغياب والتأخر من المرة الأولى لايستدعي هذا العقاب، ومما يدل على القسوة أن القرار جاء وفق حالة « حتى إشعار آخر « بحيث أن اللاعبين لايعرفون متى يعودوا لوضعهم الطبيعي وفي ذلك إحباط لهم ووأد لطموحهم.
الهاء الرابعة
ترى حلاة الهوى لاطالت المدة
مهوب يوم صديق ويوم قوماني
وإن كان ما انت بمصافيني على الشده
وقت الرخا واجد ربعي وخلاني