الجماهير أولا
في كل أصقاع المعمورة تتبارى الاتحادات الأهلية الكروية على استقطاب أكبر شريحة من الجماهير الرياضية من خلال تقديم أرقى الخدمات من منشآت ضخمة وراقية وبوابات الكترونية تمنع الوقوف « طوابير « من أجل التفتيش الذاتي ومقاعد مرقمة لمنع التواجد قبل المباريات بساعات طويلة لضمان مقعد مناسب ومراكز بيع للتذاكر الكترونيا حتى لا يضيع الوقت في الزحام من أجل الحصول عليها ولمنع الغش والتزوير والسوق السوداء والارتفاع غير الطبيعي في الأسعار ويا حبذا لو تستخدم خاصية البطاقة الواحدة المخفضة والتي تتيح للمشجع مشاهدة جميع مباريات فريقه المفضل والتي تقام على أرضه طوال الموسم ليضمن بالتالي الحصول على مقعد ثابت ولا يدخل في روتين متكرر للحصول على التذكرة ثم وبعد ذلك تأتي « الخدمات الراقية « من مطاعم وجبات سريعة تخصص لاستخدام الملاعب وكذلك المشروبات بحيث لا يمكن الاستفادة من مخلفاتها في رمي المقذوفات وخلافه ودورات مياه نظيفة ومكتملة الخدمات ثم وإن كثيرا من الملاعب الخاصة والعامة تتفنن في وضع برامج جذب وترويح قبل بدء اللقاء وبين شوطيه سواء من خلال أرضية الملعب بعروض ثقافية ممتعة أو من خلال شاشات عرض ترتبط بساعة الملعب الرئيسية
كل هذه الخدمات لا تقدم من أجل أن الجماهير ملح الكرة فقط بل لأنهم « عصب الرياضة « فلولاهم لما نمت الاستثمارات ولما ازدهرت فهم المستهلك الأول والداعم كذلك ولولاهم لأصبحت الملاعب « خرائب « ولما استطاعت حتى « الفيفا « تنفيذ برامجها وإقامة بطولاتها..
فعليه ومن خلال هذا المنطلق يجب على الاتحاد السعودي لكرة القدم بكل لجانه وفروعها ومن أول مسئول إلى آخرهم أن يعملوا على تهيئة كافة السبل الكفيلة بتوفير كل وسائل الراحة والترفيه للمشجع السعودي في كل ملاعب المملكة بدلا من إبقاء الأوضاع المتردية الحالية على وضعها وعدم وضع مزيد من وسائل « التطفيش « المتعددة لعل آخرها منع مكبرات الصوت دون سبب واضح للمنع
الهاء الرابعة
مصير الوقت يشرح لك ظروفه لا غفلت ونمت
يصحيك الزمان اللي يصحي كـل مـن نامـي
وتعرفني لمنها ضاعت أوهامك بمـن وهمـت
وعرفت الفرق في حب الخشوم وحب الاقدامـي