المنتخب الأصفر
يعشق أصحاب النسق الثقافي الأصفر النيل من الهلال والتقليل منه وتحميله كل أسباب الإخفاق لهم أو للكرة السعودية حتى أدخلوه في فشل مفاوضاتهم مع اللاعبين المحليين وأنه باسط نفوذه على المنتخب الوطني ويغري من يريد مفاوضتهم بالانضمام له والتنعم بالدولية ورغم خطورة هذا التوّجه الذي صدر من مسئولين « صفر « ثم تناقله إعلامهم وجماهيرهم المغلوبة على أمرها كتناقل الخبر السيئ في مجتمع يعشق الإشاعات
هذا النسق يعتمد على أحاديث إفك بمجرد أن ينكشف زيفها تبدأ قصة إفك جديدة وهكذا دواليك ولقد جاءت حيلتهم الجديدة بعد الفشل في استقطاب اللاعب عيسى المحياني وتناقلوها حتى أصبحت حقيقة دامغة لا تقبل الجدل عند من أجروا عقولهم لكل شيء ضد الهلال مع أنه لم يحضر لاعبا مهما بعده حتى الآن ولو افترضنا جزافا بصدق حديثهم وأن المنتخب « مخترق « وهناك من يفرض عليه ما يريد فإن النصر هو المسيطر بدليل ثابت وبرهان لا يقبل الجدل ولكم في « البحري « مثالا فهو حين حضر للنصر أصبح دوليا وحين خرج منه سقط اسمه من الدولية وأحمد عباس كان في الهلال ولم يحلم بالدولية وحين انتقل للنصر أصبح دوليا وسعود حمود كان في الرياض وحضر للنصر ومنه للمنتخبين الأولمبي والأول وكذلك الحال مع السهلاوي وغالب بل إن محمد عيد كان لاعبا أساسيا في فريق كبير ولم يذهب للأخضر إلا حين انتقل للنصر بل إننا نستطيع بناء على فكرهم ومنهجهم أن نسمي منتخب الوطن « المنتخب الأصفر « كما أطلق عليه أمينهم ذات أحرف غابرة غابرة
الأكيد أنهم يحاولون تغطية فشلهم في المفاوضات والحقيقة المرة التي تقول إن اللاعب خصوصا المميز لا يشجعه وضعهم على الانتقال إليه فلا بطولات تتحقق ولا أجواء صحية تساعد على التألق والمشاكل بينهم على قدم وساق فالحقوق حتى للأساطير مأكولة مجحودة وفي كل فترة يخرج لاعب سابق ليشتكي ظلمه حتى أن الداخل عندهم مفقود والخارج مولود ولولا لاعب يعشق الفريق وغلبته عاطفته على فكره لأصبح الانتقال لفريقهم من الأمور العسيرة ولو أنهم سعوا لتصحيح الوضع المتردي وتحسين صورتهم لكان خيرا لهم ولكن هذا فيه « أفعال « وهم لا يجيدونها بقدر إجادتهم للأقوال
الهاء الرابعة
الناس تمشي على الريموت
يديرها الفقر والتهميش
هذاك عايش عـشان يموت
وهذاك ميت عشان يعيش