2011-08-25 | 18:00 مقالات

حتى لو كان ريكارد

مشاركة الخبر      

لا يوجد شخص على وجه الأرض حالياً لا يخطئ، وأكثر الناس عرضة للأخطاء أولئك الذين يعملون بشكل متواصل خصوصاً إذا كانت طبيعة العمل تحتوي الجانبين النظري والتطبيقي بنسب تواجد متقاربة كالتدريب الرياضي والكروي على وجه الخصوص.
مدرب منتخبنا الوطني «ريكارد» أحد أولئك، فهو وإن كنا نتأمل فيه خيراً ونرجو أن يوفق في انتشال الكرة السعودية من كبوتها الحالية بعد أن وصلت لحالة لا تتناسب مع الإرث التاريخي المرصع في سجله بالذهب الخام غير المغشوش.. وقد ظهرت بوادر برنامجه الطويل «جدولاً ونتائج» تظهر على السطح بعد جولة المتابعة الدقيقة على تمارين الأندية وعلى منشآتها وفئاتها السنيّة، وعلى جدولة المنافسات المحلية التي تتحمل جزءاً كبيراً من الإخفاق السابق فهي تجعل من لاعبينا جثثاً هامدة، بالكاد تستطيع الحراك بعد أن يأخذ منهم الإرهاق وتنهشهم الإصابات.
ومع ذلك ورغم حالة الجدل التي اعترت قائمة اختياره لعناصر منتخب الوطن –وهي حالة عادية مع كل إعلان قائمة، وتلعب الميول والأهواء دوراً مؤثراً في ظهورها من عدمه–؛ إلا أن ما بعد إعلان القائمة هو ما يثير علامات الاستفهام، فحين يصاب مهاجم «سعود حمود -شفاه الله وعافاه-» يتم استدعاء ظهير أيسر عوضاً عنه «مشعل السعيد»؛ وبعدها بأيام قلائل يصاب عبدالله شهيل ويستبعد ويستعان بسميّه الاسطاء –رغم أنه اللاعب الثالث في مركزه في ناديه، وحين يشارك تأتي مشاركته كوسط أيسر في غالب المناسبات–؛ ثم فجأة وبدون مقدمات يضم المدافع محمد عيد –للإخوة النصراويين هل المفاوض النصراوي أغراه بالانضمام للمنتخب مقابل اللعب في فريقهم؟.. وهذه ليست قناعتي بل ردٌّ على أسلوبهم واللّهم إني صائم–؛ فإن كان المنتخب بحاجة لمدافع فمن المنطقي أن يتم اختياره مع القائمة الأولية، خصوصاً أن المدافعين المختارين لم يخرج منهم أحدٌ، وهذا التجمع لمباريتين فقط.
عموماً هذه جملة من الأخطاء صنفتها الساحة النقدية مع اختلاف المقاصد التي لا يعلمها إلا الخالق البارئ المصور لتضع المسؤولين على أخضر الوطن أمام نقطة هامة، مفادها أن الهولندي بشر يخطئ ويصيب، ولابدّ من مناقشته قبل أن تقع الرأس على الفأس.. ولقد قلبت المثل لغرض في نفس الهاءات، وهو غرض لمن يستطيعون قراءة ما بين السطور قبل أن تمتلئ المعدة بالفطور.

الهاء الرابعة
يقولون العرب صدر الشمالي ما يضيق بساع
وانا اقول الصدور اليوم ما عادت شماليه
بدت في داخلي ضيقه عجزت القى لها مطلاع
تغيب وترجع وترجع تغيب وما لها نيه
عمتني كلمة جتني وضقت وضاق صدر القاع
الا يا الله لا تجزى غشيم قالها فيه