عاقبوا بعدل
لا يمكن لأي عاقل أن ينكر الخطوات التطويرية التي ظهرت على سطح الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد طول انتظار بما في ذلك « التشريعات « الجديدة التي ظهرت مؤخرا بهدف تنظيم الروتين والتغطية الإعلامية « مقروءة ومشاهدة « وما صاحب تلك التعليمات من عقوبات صارمة للإعلاميين لمسألة التجاوز المحتملة في أماكن التواجد وفي نوعية الأسئلة وبالذات التي تفتح الباب على مصراعيه للإساءة للفرق المنافسة أو للحكام والفئة الأخيرة عذر من ليس له عذر ومشجب من لا يجد للإخفاق مشجبا ليعلق عليه فشله.
وللأمانة أسعدتني هذه التغييرات والتنظيمات ولكن سعادتي لن ولم تكتمل حتى نشاهد التطبيق على أرض الواقع لمعرفتي أننا ساحة « منظرة « تعرف الأخطاء ولا تتجاوزها وتدرك الحسن ولا تفعله بل إننا ناجحون بدرجة امتياز في ترصد زلاتنا وتضخيمها ومع أن هذه الخاصية كانت « حصريا « لفئة معينة ولكن في السنوات الأخيرة انتقلت العدوى وباتت تشمل أطيافا أخرى.
ثم أن اللوائح الجديدة لم تتطرق لعقوبة من بادر بالإساءة للمنافسين أو حتى للحكام بعد أن يتجاهل السؤال البريء ليصنع من نفسه وبنفسه احتقانا ويشعل نارا وهؤلاء من فئتين لا ثالث لهما في الغالب فهم إما رؤساء أندية أو أعضاء شرف « كلمنجية « يتكلمون ولا يدعمون وغالب حضورهم لتأجيج المشاكل وافتعال الأزمات وهاتان النوعيتان يلزم لهما قانون صارم وتطبيق أكثر صرامة وما ميثاق الشرف وحملة الاحترام إلا حبر على ورق إن لم يدعمهما عقاب على كل متجاوز خصوصا من أهل « الحظوة « الذين يستغلونها أبشع استغلال.
ثم إن التجاوز عن أول « منفلت « يعني أن التجاوزات بعده ستأتى تترى مثنى وثلاث ورباع حتى تصبح مثل طلب « العالم الهندي « للإمبراطور أو الملك بعد أن طلب جائزة مكافأته على اختراع « الشطرنج « إن لم تخذلني معلوماتي.
الهاء الرابعة
لا يَدخـلُ الـريَّـانَ إلا صائـمٌ
أَكْرِمْ بـبابِ الصْـومِ في الأبوابِ
وَوَقـاهـم المَولى بحرِّ نَهـارِهم
ريـحَ السَّمـومِ وشرَّ كلِّ عـذابِ
وسُقوا رحيـقَ السَّلْسبيـلِ مزاجُهُ
مِنْ زنجبـيـلٍ فاقَ كلَّ شَـرابِ
هـذا جـزاءُ الصائـمينَ لربِّهم
سـَعِدوا بخيـرِ كرامةٍ وجَـنابِ