( التنظير مع رياح التغيير )
قبل كل شيء «كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال» وبعد القبل لعلني أذكركم بآخر أحرف الهاءات قبل الإجازة والتي عنونت ب « أخطاء في الأجندة الزرقاء « وفيها فندنا جملة من الأخطاء التي وقعت بها الإدارة الهلالية وقضية « التعليق « التي اتخذتها سواء في التواصلات التقنية المضرة أو في النظر لكثير من القضايا والمفردة المدونة بين قوسين أعلاه تحتمل أكثر من معنى والأمل بوضع كل معنى في سياقه الصحيح.
ولكن والحق أحق أن يقال فقد سعت إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد لحل كثير من تلك القضايا الشائكة والتي تطلبت استنزافا في المال والوقت والجهد، فقد تعاقدت مع رباعي أجنبي من « العيار الثقيل « بل والثقيل جدا خصوصا الصفقة الأخيرة بقدوم « الوحش « أكيلي إيمانا حتى وإن أطلق عليه سكان الأندلس وضواحيها « الرسام «، وكذلك اللاعب المتكامل فنيا يوسف العربي، هذا الثنائي يملك مخزونا مهاريا هائلا سواء في التسجيل أو الصناعة أو الحركة الدائبة بكرة وبدون كرة، بل إن الرباعي الجديد يحظى بسمعة كبيرة وإن كان الفتى الشمشوني أقلهم، وتظل الميزة الرائعة أنهم صغار في السن ويجيدون التسديد من مسافات بعيدة سواء لكرات ثابتة أو متحركة يدعمهم جهاز فني « متكامل « وإن كان لدى صاحبكم تحفظ كبير على سجل المدرب
ومع ذلك ظلت الأوضاع الزرقاء تحت صفيح ساخن خصوصا بعد إعارة النجم الكبير ياسر القحطاني لنادي العين، ومع أن الأمر لم يتجاوز الانتقال من القلب إلى العين إلا أن الكثير صور الموضوع بالكارثة، بعضا منهم بعاطفة جياشة والبعض ربما بنوايا غير حسنة – اللهم إني صائم – وفي رأيي المتواضع أن الموافقة على الانتقال إجراء شجاع من ثماره تغيير الأجواء للنجم الغائب عن مستواه لثلاث عجاف وفائدة مالية له ولفريقه الذي استفاد من المبلغ في إحضار الوحش وفي الإبقاء على عيسى المحياني، وحتى تكتمل المنظومة الزرقاء فإن الإدارة مطالبة بإنهاء موضوع أسامة بالتجديد وعزيز بالانضباط أو الرحيل والتعاقد الفوري مع ياسر الشهراني ومهاجم رابع.
الهاء الرابعة
رمضانُ شَهْـرٌ قد أتى
وغَدَاً يلوحُ مُودِّعا
فاظْفرْ بخيره واغْتنمْ
فالضيفُ يمْضي مُسْرِعا