« ليه الحزن» ؟

حقق الشباب بطولة الأمير فيصل الأولمبية فاحتفلت إدارته بهذه المناسبة السعيدة وتناقلت وسائل الإعلام الأفراح والليالي الملاح واحتفت بالمنجز وصناعه بما يليق به وبهم.
وحقق الأهلي كأس خادم الحرمين في نهاية الموسم بعد خمس مباريات خسر اثنتين منها وتعادل في اثنتين وفاز في واحدة وساهمت ركلات الترجيح في ظفره باللقب الكبير ولم يمنع صناع قراره الاحتفاء باللقب بما يليق بمنجز جاء من الباب الضيق وبعد موسم « باهت « في أغلب ملامحه مانع كضيق وقت أو انتظار مستثمر أو انشغال بأمر آخر.
في الهلال الأمور تختلف كليا فالفريق الذي قدم موسما استثنائيا بكل ما تعنيه الكلمة من معان وليس معنى واحدا فقط فهو ورغم كل ظروف البداية والتي لو تعرض لها أحد غيره لسقط سقوطا ذريعا ومدويا إلا أنه ما لبث أن نهض من كبوته سريعا ونشيطا كجواد عربي أصيل لا يرتضي الخنوع ولا يرضى بالسقوط فحقق أولا منجزا « تاريخيا « قلما يحدث في كل دوريات العالم ولم يكن لدينا منه سوى نسخة يتيمة سجلت باسم « فارس الدهناء « مع أن منجز الزعيم يفوقه كما وكيفا ودرجة وأهمية وإن بقت مسألة السبقية له ثم أعقبه بكأس ولي العهد بأرقام تاريخية وصلت « للخمسة « في النهائي الأول الذي يقام في « الشرائع « مواصلا سيطرته المطلقة على المسابقة فهذه هي النسخة الرابعة على التوالي التي تسجل في سجلات الهلال ودون أن يتعرض لخسارة على مدى أربعة أعوام متواصلة وفي المنجزين اللذين يشكلان ما يفوق نسبة الخمسين بالمئة من بطولات الموسم مرت مرور الكرام وتعامل معها « بنو هلال « وبالذات صناع قراره ببرود تام وبتجاهل غريب فهم لم يحرصوا على إقامة احتفال كبير يليق بما تحقق ليس فقط في كرة القدم بل في بقية الألعاب الفردية والجماعية وتخلوا عن عادة هلالية موسمية راقية جدا وهي توديع الراحلين بتكريم يبرز رقي الفريق والمنتسبين إليه، ولكم أن تتخيلوا أن يرحل الثلاثي «قاهر العذال ولي بيونج وأحمد علي» بهدوء بل وتخيلوا أن الدكتور إبراهيم القناص ـ أحد أعضاء مجلس الإدارة ـ يشرف رياضة الوطن بانتخابه رئيسا لاتحاد غرب قارة آسيا في الكاراتيه وبالإجماع دون مباركة أو حتى حفلة شاي بسيطة تثمن ما حاز عليه الدكتور وقد تركوا أمر الاحتفال برمته للشريك الاستراتيجي «المستفيد» بدرجة تفوق الوصف من الهلال دون أن يقدم ربع ما استفاده من الهلال وجماهيره فيا عجبي

الهاء الرابعة
ماجور ياللـي مـن فراقـك تعلمّـت
ان الزمـن يومـيـن طيّب..وخـيّـب
فاجئتنـي بمفارقـك مــا تولـمّـت
كـذا بـدون اسبـاب عنـي تغيّـب؟؟
اضحك واسولف وان لحقني سهر نمت
لكـن قـسـم بالله مـانـي بطـيّـب