2011-06-28 | 18:00 مقالات

(أحلى هدية نجاح)

مشاركة الخبر      

آه كم نحن بأمس الحاجة إلى مواقف إنسانية تبين طهر علاقتنا مع بعض، ومدى حبنا وتقديرنا للآخر مهما يكن هذا الآخر - معضد – وما بين الشرطتين اسم لمذكر على وزن مفعل جمع بين النقيضين « مع وضد «
ففي إبراز هذه المشاعر الرقيقة والنبيلة نظهر على حقيقتنا الصافية، ونزيل القشرة الضعيفة عن دواخلنا النزيهة، ليتعرى من ملأ جوفه غلا وحقدا وكرها، وينكشف أمام الملأ فينبذ قصيا حتى يتلاشى من الإهمال المستحق، أو يزيل ما علق في جوفه من أدران فيعود نقيا أو يرحل إلى حيث حطت رحلها أم قشعم.
ما دعاني لكتابة هذه المقدمة هو الموقف الإنساني الراقي من الراقي قائد دفة الراقي الأمير فهد بن خالد، حين قدم كأس خادم الحرمين الشريفين كهدية نجاح لطفل أهلاوي حضر في الدور نصف النهائي لمدرجات فريقه، رافعا لوحة كبيرة كاتبا عليها « أبشرك يا الأهلي نجحت وأبغى هدية نجاحي كأس الملك « ومعلقا بجوار الجملة الراقية شهادة نجاحه ومنتظرا تحقيق حلمه الوردي الجميل، ولأن القائمين على قلعة الكؤوس رجال سواء صناع قرار أو منفذين على أرض المعشب الأخضر، ولأن الشدائد تظهر معادن الرجال، فقد استماتوا وقاتلوا حتى آخر قطرة عرق، ولم يدخروا جهدا في سبيل إسعاد جماهيرهم الغفيرة صاحبة المنجز الحقيقي، فقد وقفت وقفة تاريخية مشهودة مع فريقها رغم نكبات البداية حتى تحقق الحلم.
وحين تحقق المنجز لم تظهر « النرجسية « على أبناء الراقي، بل إن كل واحد منهم جيره للآخر، حتى إنهم وفي غمرة الأفراح لم ينسوا الطفل الذي بث الحماس فيهم بشعاره المميز.
إن تكريم الطفل « سلمان معوض الجهني « ليس تكريما فرديا، بل هو اختيار موفق ليشمل التكريم كل جماهير الأهلي التي تعد من وجهة نظر شخصية السبب الرئيس بعد توفيق الله في تحقيق اللقب الغالي، والذي حمل بين طيات مسيرته هيمنة كبيرة على الغريم التقليدي خصوصا في النهائيات، فهذا هو النهائي الثالث على التوالي الذي يتفوق فيه ومن أمام المدرب ذاته تحديدا، فأصبح الأهلي عقدة النهائيات للعميد ولديمتري أيضا.

الهاء الرابعة
الفرح طـِقـّت طـْبـوله وعمّ السرور
ماحلا ياليالي الصيف طعم النجاح
النفـوس امتلت يوم التخرج حبور
وانتشت عـقـب ماهي في جهاد وكفاح
يوم حفـل التخرج والحبايب حضور
السعد بان بشفاه الخلايق ولاح