2011-06-08 | 18:00 مقالات

مدرب بالحبر السري

مشاركة الخبر      

قبل كل شيء أرجو ألا يغير أحد منكم حرف «الراء» في الكلمة الثانية من العنوان ويقلبها لحرف اللام على غرار ما يحدث مع الأطفال في أول مراحل النطق حين يستبدلون الأولى بالثانية لقربهما كمخرج حروف ولتصبح الكلمة بـ «الحبل السري» المرتبط أيضا بالطفولة ولكن في وقت أبكر ما بين العلقة والأجنة ومن ثم عملية الولادة التي نتمنى ألا تكون « قيصرية « كما حدث ويحدث في المفاوضات مع مدرب كبير لقيادة المنتخب الوطني لانتشاله من حالة الإخفاق التي تمر بها كرة الوطن.
ورغم أن الإخفاق الأخير في أمم آسيا وبعد « نكسة الخماسية اليابانية « قد قوبل بتغييرات جذرية وأعلن بعدها أن المدرب الجديد سيكون حاضراً بعد أسبوع لمتابعة المنافسات المحلية بعين خبيرة فاحصة واقتناص أسماء جديدة قادرة على بناء جدار المجد العتيق وترميم الأجزاء المهترئة منه إلا أن ذلك لم يحدث ومرت الثواني والدقائق والساعات ومن ثم الأيام والأسابيع فدخلنا في خانة الأشهر والخوف كل الخوف أن تتفتق أذهاننا و»نستحلي» عملية التأجيل حتى ندخل في خانة السنوات والتي أجزم أنها حين تصل ستكون سنوات ضياع ولا جدال في ذلك.
عملية التأجيل المضرة لكون أول المواجهات قريبة جداً والإعداد بعد الإخفاق يحتاج لخصوصية معينة تكفل على أقل الأحوال تجاوز نواقص وشواغر فنية ونفسية قبل الدخول في مرحلتي الإقناع والإمتاع، زادت الأمور غموضاً حتى بتنا نشك أن القادم الجديد سيكون من نوعية « فيرجسون ومورينيو وجوارديولا وبنيتيز « وربما يكون أحدهم هو المدرب الجديد على اعتبار أن الأنباء الواردة تشير إلى التعاقد مع مدرب دون الإفصاح عن اسمه ولا أعلم كيف كتب عقده الجديد وبنوده إلا إذا استخدم في ذلك « الحبر السري « وتزداد مساحة الأسئلة حول « التكتم « على اسم المدرب الجديد وما الفائدة من ذلك؟ وهو إجراء يشبه إلى حد كبير الهدف من وضع عنوان به ثلاث كلمات كل كلمة تحتوي على حرف « راء « مع رجائي الحار ألا يقرأ « راء الكلمة الثانية لاما « حتى لا أعيد عليكم ما دون بالأعلى وحتى لا نصل سوياً إلى « غرف الولادة « في مشفى يفتقد لأبسط مقومات السلامة الضرورية.

الهاء الرابعة

اتبعك كيف اتبعك وانته مقفي
غشيم من يتبع غرام المقفين
إن كان حلمي معك معناه ضعفي
حسبك ترى تحت الرواسي براكين