ما ذنب الشباب ؟
مع أنني أعلم يقينا بأن احتجاج الأهلي رسمي ومنطقي ولا غبار عليه باعتبار أن إشعار لجنة الانضباط الآسيوية قد وصل لأمانة الاتحاد السعودي يفيد بمنع مشاركة اللاعب الشبابي عبد العزيز السعران داخليا بعد الخروج الآسيوي وهو الخطاب الذي أوقعني في خطأ غير مقصود ذات هاءات على اعتبار أنه لا يمكن إيقاف لاعب محلي بخطأ خارجي إلا من خلال خطاب وقد وقعت في الخطأ بناء على خطأ الأمانة العامة والتي تعتبر هي المسئولة الأولى في كل ما حدث وكان الإعفاء للأمين هو العقوبة الصارمة مع بقاء النتيجة على ماهي عليه لاعتبارين أولاهما أن اللاعب لم يشارك سوى في ثلاث دقائق فقط ولم يكن صاحب تأثير عام على المباراة ولا على النتيجة وثانيهما أن المشاركة جاءت بناء على خطاب رسمي من الجهة الرسمية المشرفة على المنافسات ومثل هذا الأمر يقطع كل اجتهاد ويفصل قول كل خطيب وهو بمثابة الماء الذي يبطل التيمم كما أن القاعدة الفقهية لا اجتهاد مع نص صريح موجودة وواضحة وتنطبق على الواقع الشبابي الذي صعق باعتباره خاسرا وبثلاثة أهداف دون مقابل مما يعني صعوبة التأهل إلا إن حدثت مفاجأة من العيار الثقيل واستطاع أبناء الليث الأبيض استخراج مارد الغبن من صدورهم وأطلقوه في ملعب جدة وفي شباك مسيليم الأهلي وهو أمر ممكن الحدوث فلا شيء مستغرب في عالم المستديرة الصغيرة والمجنونة في نفس الوقت
هذا القرار الذي أشغل الساحة الرياضية حدثا وانتظارا وإقالة ومراسلات داخلية وخارجية ثم قرارا كبيرا وتاريخيا سيجعل من مباراة الرد مباراة « كسر القهر « فهي المرة الأولى على ما أعتقد التي أشاهد فيها مثل هذه الحالة النادرة وفي مباراة خروج مغلوب وبين فريقين كبيرين عملاقين أحدهما صاحب الأفضلية والأكثرية في هذه المسابقة والآخر جريح يبحث عن علاج شاف يصالح به جماهيره المتعطشة والمحتقنة بحثا عن منجز « يبرد القلب « حتى وإن كان السبيل إليه باحتجاج وقلب خسارة إلى فوز بالثلاثة دون أن تسأل « ما ذنب الشباب؟ «
الهاء الرابعة
صاحبي بالله لا تعتب عليّه
العتب ما عاد تاسعه الحنايا
كل جرحٍ فات لي منك هديّه
وش بلاك تخاف من رد الهدايا
و إن غدى للحب في قلبك شظيّه
وش يقول اللي غدى قلبه شظايا