ضاعت فلوسك يا ماجد
أستغرب من القيادات النصراوية أنها تسعى إلى «تنفير» الجميع من فريقهم بتصرفات لا يمكن أن يقرها فكر أو منطق سليم وبطرق تضع أكثر من علامة استفهام حول أسبابها ومسبباتها، فعلى مدى تاريخ النصر لم يأت لاعب أهم من قيمة وقامة « ماجد عبد الله « هكذا بدون ألقاب فهو من جمع المجد من جميع أطرافه وصاحب سيرة عطرة فنا وخلقا وسلوكا وتعاملا حتى شهد له المنافسون قبل الأحباء وهو في كل مواقفه قبل الاعتزال وبعده يثبت أنه « رجل حكيم « يركن للصلح والتسامح ويستعين على قضاء حوائجه بالكتمان ولم يمنعني ميولي عن تصنيفه من أكثر اللاعبين قربا إلى قلبي فماجد الفنان الإنسان يفرض محبته على الجميع أسوة ببقية النجوم الذين جمعوا الفن وحسن الخلق
ومع أن مدخل رئيس النصر الرئيس إلى قلوب جماهير الأصفر البراق هو التكفل بإقامة اعتزال «أفضل مهاجم سعودي على مدار التاريخ» بعد أكثر من عشر سنوات عجاف حتى ظننا أنه لن يقام أبدا ومع النجاح الباهر الذي تحقق لكل من ساهم فيه بفضل تواجد «ماجد» إلا أن ذلك لم يشفع للنجم الأسطوري أن يعطى «حقه» ولو ناقصا ومنذ ذلك التاريخ والأخبار تأتي مثنى وثلاث ورباع وبطرق شبه متواترة أنه لم يستلم «ريالا واحدا» مع صمت مطبق من أصحاب الشأن وتكذيب من الجماهير النصراوية فهي لن تصدق أن يجرؤ أحد على هضم حق لاعبها المفضل ومتأكدة أن من سيقدم على ذلك بأنه يكتب نهايته بيده فكل شيء قد تسامح فيه « إلا ماجد « فهو قد نحت بماء الذهب في قلوبهم ولن تستطيع السنوات أن تمحوه أو حتى تقلل من بريقه بل إنها تصنف من يفعل ذلك بأنه « حاطب ليل « قد اجتث جذور محبته – إن كان له محبة – من أفئدتهم بجهل منه أو بتعمد
والأكيد أن مثل هذه التصرفات تصرف الناس عن النصر وهو في أمس الحاجة لتحسين صورته حتى يصبح عامل جذب للاعبي الفرق الأخرى حين يتم التفاوض معهم للانتقال إليه بدلا من الاستمرار على طريقة « نكران الحقوق « كما حدث مع كثير من لاعبيه السابقين أمثال يزيد والفردوس والداود وماطر وغيرهم لتأتي هذه الحادثة وتزيد من غموض الصورة فإن كان هذا ما فعلوه مع نجمهم الأسطوري فكيف سيتعاملون مع بقية اللاعبين وهو سؤال شئنا أم أبينا سيطرح وسيظل مطروحا لسنوات عدة وسيعاني النصر من هذه الحادثة طويلا إن لم يسارعوا إلى ردم هوة الشرخ العظيم في الجدار الأصفر.
الهاء الرابعة
ودنا بالطيب بس الدهر جحاد طيب
كل ما تخلص مع الناس كنك تغشها
يدك لا مدت وفا لا تحرى وش تجيب
كان جاتك سالمة حب يدك وخشها
نية ماهي بنتقاد للحق المصيب
جعل قشاش الحطب لا سرح يقتشها