( إلى أين سائرون )
يقول إيليا أبو ماضي « ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت « ورغم تحفظي على النص من حيث فحوى المحتوى إلا أنني اقتطعت جزءا من النص الأدبي لتوافقه مع حالة واقعية تعيشها ساحتنا الرياضية الكروية في هذه الأيام ولا أعلم سببا لتداعيها في زمن قصير وبصورة مكثفة وربما يكون للعوامل الخارجية دور مؤثر فيها فبعد سقوط المنتخب الوطني في الأمم الآسيوية بـ « الخمسة « وما تبعها من أحداث بدأت تتراكم تباعا وبصورة لم نشهدها قبل حتى وصلت لمناطق ومنزلقات خطيرة بل وخطيرة جدا فإقحام الدين في الرياضة كان فاصلا لا يمكن العبث به أو الاقتراب منه وهكذا وربما أن لطول الموسم – موسم استثنائي من حيث الطول – وزيادة درجات الحرارة دورا في تفاقم المشاكل وربما تكون أسبابا « فكاهية « أعجزتنا الأحداث عن معرفة دوافعها فركنا للدعابة وداويناها بالتي كانت هي الداء
أيتها الساحة تريثي قليلا فمتى كنت تحاربين المبدعين خارج الميادين وبطرق ملتوية « نتنة « ومتى كنت تقدمين احتجاجات على أمور واضحة وضوح الشمس في سماء الرياض في « مربعانية القيظ « بل وتصرين على سلامة موقفك رغم أن الجهات الرسمية الداخلية والخارجية أثبتت « بطلان دعواك « ومنذ متى وأنت تسجلين المكالمات وتحاولين التلاعب في المباريات بإغراءات « متعفنة « لكنها ليست من تعفن الخبز من شيء ولا يمكن أن يستخرج منه « الأنسولين « ومنذ متى وبعض أطراف المنافسة « يتأخرون « للاستفادة من نتائج أخرى ومنذ متى وبعض أطرافك يهددون باللجوء لجهات خارجية ويقام من أجل ذلك مؤتمرات ومؤامرات ومنذ متى والجهة الرسمية تصدر خطابا تكمل به مسلسل « التخبطات « ويعفى بسببه مسئول.
لسنا ضد العقوبات حين تقع على من يستحقها ولسنا ضد من يريد أن يأخذ بحقه ويشعر بأنه مظلوم أن يسعى بكل الوسائل لذلك ولكننا ضد أن تضخم الأحداث ويسعى هواة (التأجيج) والمرجفون إلى جرنا لحافة (ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت)
الهاء الرابعة
اعـتـيـادي على غـيـابـك صـعـب
و اعـتـيـادي على حـضـورك أصعب
قد تـسربـت في مـسامـات جـلـدي
مـثـلـمـا قـطرة الـنـدى تـتـســرب