ورحل قاهر العذال
رغم أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد قد وضع مسألة رحيل المقاتل الروماني «ميريل رادوي» فوق رمانة الارتكاز ونقطته في منطقة وسطى بين الرحيل والإقامة على ألا تكون جبرية بل إنه رمى الكرة في ملعب اللاعب فهو صاحب الرغبة ولا يمكن أن يجبر الإنسان على شيء لا يريده.
وعلى الرغم من أن جماهير الزعيم ترى في رحيله «كارثة» وحلت على أفئدتهم التي تعلقت بلاعب يعرف جيدا كيف يدغدغ المشاعر بروحه العالية وقتاليته غير المعهودة ومستواه الثابت طوال فترة احترافه في الصفوف الزرقاء حتى أصبحت المدرجات تتغنى به رغم أنه محور دفاع وليس من مراكز نجوم الشباك.
وعلى الرغم من المبلغ الضخم الذي سيدخل الخزينة الزرقاء في حال بيعه فيكفي أن تكون مشاركته في الثلاثة مواسم الماضية «مجانية» وعليها مبلغ إضافي.
وعلى الرغم من أنه في حال رحيله سيكون البديل ـ إن صحت الأخبار بأنه آلو ديارا ـ لاعب كبير ولا يقل عنه شيئاً
على الرغم من كل ذلك يحق للهاءات أن تتساءل بمرارة لماذا رحل قاهر العذال؟
وهو سؤال يكشف بجلاء حجم ما تعانيه ساحتنا من أساليب عدائية تتجاوز حدود المعقول وتصل لمناطق محظورة جدا تمس أموراً لا يمكن المساس بها حتى وصلت لنقطة خطرة جدا أساءت لنا جميعاً بعد أن تناقلت وسائل الإعلام العالمية حجم الحرب «غير الكروية» التي تعرض لها لاعب يتمنى أي فريق ـ حتى الذين حاربوه ـ أن يكون في صفوفهم وكيف علقت على هذه الأساليب؟ وكيف صنفتها؟ وكيف عادت علينا ولكم أن تسألوا لم يرفض كبار المدربين وكبار النجوم الحضور إلى ساحتنا حتى مع الكثير من الإغراءات المالية.
أيها الأحبة يحق لأولئك أن يفخروا بمنجزهم الذي حققوه في حال رحل «قاهر العذال» فهم يمتلكون قدرة فائقة في الكذب والتهويل ومحاربة الناجحين بالأساليب البالية بعد أن عجزت فرقهم المفضلة عن التميز الأزرق، فحين عجزوا عن الوصول للنجاح أرادوا أن يجعلوا الناجح يتراجع القهقرى ليصبح فاشلاً مثلهم، فهنيئاً لهم هذا الإنجاز العظيم وعقبال أن يشاهدوا الزعيم جالباً «مقالب» من اللاعبين من نوعية «صوير وعوير واللي ما فيه خير».
الهاء الرابعة
روّح بدربك وأنا في دربي أحسن لي
أترك سبيل الشقاوي مالك وماله
كان العواذل غزوك بجيشهم قلي
يا وارد الياس خل الدلو وحباله
سامح ربي على الهجران يا خلي
هجرك على نار قلبي فاحت دلاله