2011-06-01 | 18:00 مقالات

وافضيحتااااه

مشاركة الخبر      

لأن شر البلية ما يضحك، فإنني لم أتمالك نفسي فضحكت من شيء الأجدر أن نبكي من أجله، وحين انتهت نوبة الضحك العارمة توقفت قليلا لأستعيد أنفاسي وأمسح قطرات العرق عن جبيني وبقايا إفرازات العين من تحت الجفون، ثم التفتّ حولي وخاطبت جلاّسي بصوت عال: « ياجماعة الخير إنها فضيحة» ومن غير المعقول أن تحدث في أندية تصنف نفسها على أنها تدار بعقول « محترفة « وأنها تملك من الذكاء ما الله به عليم، بل كيف تقع ثلاث إدارات في خطأ تتابعي أبسط مشجع يعرف القرار ويدرك ماهيته، ومتأكد أن أي اتحاد قاري لايستطيع فرض قوانينه على الاتحادات الأهلية لعدم قانونية ذلك من جهة ولصعوبة تطبيقه من جهة أخرى، حيث لايمكن تتبع كل حالات البطاقات الملونة في البطولات التي يشرف عليها، ومتابعة إيقاف اللاعبين في الاتحادات الأهلية التي تشارف على الخمسين وحدة رسمية. ولإيضاح الصورة أكثر، تخيلوا لو أن السعران انتقل للاحتراف في « بيلاروسيا « مثلا.. هل سيلاحقه الإيقاف؟ وإن سقط عنه ما الذريعة في ذلك؟ وألا يمكن مثلا أن تستغل الأندية الإيقافات طويلة الأجل بتوقيع لاعبيها عقوداً مع أندية خارج القارة ثم تعود إليها بعد أيام.. وحينها ستعرفون أن ذلك لايتم إلا في العقوبات الانضباطية سواء في الخروج عن النص أو المألوف والصادر وفق إشعار من الجهة الموقفة بالقرار الواجب التنفيذ.
بل وتخيلوا لو أن «قاهر العذال» عاد لموطنه نهاية الموسم أو احترف بعقد جديد في «موزمبيق»، هل سيكون الإيقاف في انتظاره في أول مباراة « رسمية «؟ وما بين القوسين يناقضها « الودية «وهم لم يستوعبوها جيدا، فهي تعني «رسمية آسيوية وليست محلية».
ثم دققوا في « إشعار الإيقاف « الذي أرسل من قبل لجنة الانضباط الآسيوية الذي يفيد بمنع حسين عبد الغني – متعودة دايما – عن اللعب حتى إشعار آخر، وكيف أن هذه الإدارات لم تفكر ولو قليلا بأن عقوبات الإيقاف لابد أن تصدر من الجهة المصدرة، بل ومن غير المعقول أن تترك الأمور «مهملة معلقة» ليتفتق ذهن إدارة الفيصلي وتكتشف خطأ تاريخيا وتتقدم بشكوى، ثم تلحق بها إدارة النصر وتمنع ثلاثة من لاعبيها عن المشاركة في مباراة مفصلية مهمة، ثم تأتي إدارة الأهلي «مطفية النور» وتسلك مسلك الآخرين. والأكيد أن إدارة النصر وقعت في خطأ كبير بالحرمان وهو ناتج عن نقص في فهم اللوائح والأنظمة، ويزيد على ذلك الإدارتان الآخريان إما بالجهل أو بمحاولة الضغط أو التشويه وبطريقة لعل وعسى، أو أن الجميع سار على نهج «مع الخيل يا شقرا»
والأكثر تأكيدا أن فضيحتنا بـ»جلاجل»، وقد ضحكت علينا آسيا بقضها وقضيضها، فياشماتة « أبله آسيا فينا « بعد نكتة القرن الجديدة.

والله ما طلعت شمس ولاغربت
إلا وذكرك مقرون بأنفاسي
ولاشربت لذيذ الماء من ظمأ
إلا وجدت خيالا منك في الكأس
ولاجلست إلى قوم أحدثهم
إلا وكنت حديثي بين جلاّسي