2011-05-31 | 18:00 مقالات

لم ياجمهور الراقي؟

مشاركة الخبر      

في المباراة الختامية على درع دوري الكرة الطائرة التي أقيمت بين الهلال والأهلي، وهما الفريقان المتنافسان على البطولات منذ أقرت الكرة الطائرة.. إلا فيما ندر، ويكتفي الآخرون بدور المتفرج ولكن ليس في المدرج. وقد أقيمت المباراة في الرياض، وقد حدث فيها خروج عن النص من جماهير الأهلي بعد نهاية اللقاء.. وذهاب اللقب للهلال.. بعد رميهم للاعبي الزعيم المحتفلين بالمنجز بالأحذية – أكرمكم الله – ليأتي التجاوب أحمقا من ثنائي الهلال إبراهيم الحربي ومسفر البيشي، ويعقب ذلك عقوبات رادعة بالإيقاف لشهر ولثلاثة بحق النجمين ويسلم مثير الشغب من العقاب، ولم يتم نقل بطولة النخبة المقررة بعد أيام بسيطة من جدة إلى مكان آخر مداراة لعدم حدوث شغب آخر، ولكن المحظور وقع في عروس البحر الأحمر رغم كون الأهلي فازاً بشوطين مقابل شوط والمباراة ممتدة لشوط رابع كانت الأمور تشير إلى أنه أهلاوي، إلا أن « بعض « جماهير الأهلي خرجت عن النص مرة ثانية وقذفت لاعبي الهلال بأشياء متعددة.. حتى لو صرّح رئيس اتحاد الطائرة بأن المقذوفات « فصفص « فقط دون أن يعطي تفاصيل إضافية تختص بعدد حباته ونوعيته ما بين الرديء أو الفاخر، فربما تختلف العقوبة لو كان « الفصفص فاخرا « ولكنها غابت ولم تحضر بعد أن جيرت الكأس للفريق المستضيف.
هذه الحالات وصلت للمعشبات الخضراء بعد أن توقفت الحياة في الصالات المغلقة، وشهدت مباراة الشباب والأهلي في مستهل مشوار العملاقين نحو كأس الأبطال عبارات مسيئة من جماهير الضيف تجاه حكم اللقاء، ونالت من نزاهته ومن كرامة الفريق المنافس، ولأن « ليالي العيد تبان من عصاريها « فإنني شبه متيقن بأن الحادثة ستمر مرور الكرام على لجنة الانضباط الموقرة كما مرت بدعة الإشارة بالنقود في بداية الموسم وأمام الشباب أيضا.
أيها الأحبة: أعلم يقينا بأن هذه الفئة لاتمثل جماهير الأهلي ولا جماهير الكرة السعودية، ولكن رغم ذلك يجب الضرب بيد من فولاذ إن استدعت الضرورة لوقف مثل هذه التجاوزات، فالتغاضي عنها يقود لكوارث أكبر وأشمل وأعمق تأثيرا وضررا، فهي كالوباء المعدي إن لم يجد العلاج الناجع انتشر وأمرض الأجواء المحيطة ومن فيها.

الهاء الرابعة
أحبك كلمه صارت رخيصه
يرددها من الجهال واجد
يرددها بلا نفس بخيصه
تعرف ان الهوى معناه واحد
يرددها بلا رغبه حريصه..
ويظن ختامها لف السواعد