لماذا خسر الهلال ؟
أجزم يقينا بأن غالبية جماهير الهلال تتساءل وتسأل سرا أو جهرا السؤال المعنون أعلاه دون أن تجد إجابة شافية بل حتى أن أصحاب القرار الأزرق لا يملكون إلا أن يضعوا علامات الاستفهام بعد أن ينتهي الآخر من سرد السؤال بمرارة موجعة وأكاد أجزم أنها لن تطرح السؤال العكسي « لماذا فاز الآخر « ليقينها بأن الهلال لو مارس كرة القدم كما عرف عنه لما خسر بالثلاثة دون أن يرف جفن للاعبيه أو تنبض حواسهم بالرفض ولو على طريقة أضعف الإيمان
والأمر الأكيد أن الهلال مساء الثلاثاء لم يكن موجودا في الملعب ولم يكن له حضور يستحق الذكر مقابل ضعف اتحادي عام إلا في بعض أجزاء اللقاء وبتألق كبير لنجمه الأول « نور « وإن رغب الاتحاديون السير قدما في المواجهة فلا يركنوا للفوز على الهلال مع إنها « بطولة حقيقية لهم « فهم قد تشاركوا مع الأصفر الآخر في الأخذ بأسباب الفشل وهم بذلك يعطون شهادة تميز أنه « الثابت « وغيره متحرك ففوزه « يسعد قلوب الملايين « وخسارته تسعد أيضا قلوب الملايين مع أن الآخرين يفوزون ويخسرون دون أن يشعر بهم أحد
نعود للزعيم ونحاول أن نفند جزءا من سبب الإخفاق الآسيوي فقط وإلا هو قد أدى موسما استثنائيا يصعب تكراره وحقق أرقاما قياسية من العسير كسرها ونؤكد أن الفريق يعاني « نفسيا « ولا يوجد مبرر واحد غير هذا يستحق الإشارة إليه ونحمل كامل المسئولية للجهاز الفني واللاعبين فـ « كالدي « أخطأ في قراءة المباراة وياسر اكتفى بدور المتفرج وهو يؤدي هذا الدور منذ فترة ولا يرغب في إصلاح الخلل ويكتفي بإشادة المحبين وأسامة لم يكن هو أسامة والمرشدي أربك الفريق مبكرا والزوري والكوري لا يعرفان ما المطلوب منهما و
« قاهر العذال « كان متوترا والشلهوب ضاع ولم يتم العثور عليه والفريدي خرج ولم يعد والمرح كان متجهما عبوسا بل وعالة على الفريق مع الكاسر
وإن رغب الهلاليون وأعني بذلك صناع القرار حلولا جذرية فعليهم إحضار جهاز فني عالمي على غرار « مارتن أونيل « والاستغناء عن أحمد علي وويلهامسون وإحضار صانع ألعاب في الطرف الأيمن يجيد الاختراق والتسديد الثابت والمتحرك وصاحب حركة دائمة ومهاجم « متكامل « سريع ومهاري ويجيد اللعب على الأطراف والتسجيل من أنصاف الفرص والاستعانة بـ» خبير نفسي « أغلب فترات الموسم
الهاء الرابعة
كلُّ شيء صار مُرَّاً في فمي
بعدما أصبحتُ بالدنيا عليما
آه مَن يأخذ عمري كلَّهُ
و يُعيدُ الطفلَ والجهلَ القديما