2011-05-23 | 18:00 مقالات

إنه الزعيم... وكفى

مشاركة الخبر      

حالت الظروف الصحية في الأيام الماضية دون أن احتفى بالهلال منجزا ورجالا، وهو الذي أصبحت بطولاته تمر بسلام ودون ضجيج، فهو الوحيد الذي طبق القاعدة الشهيرة « الوصول للقمة سهل والصعوبة في المحافظة عليها «، فبعد تحقيقه كأس ولي العهد بعد الخماسية الشهيرة في الشباك الحمراء، أوقف الأفراح على الفور وتوجه لعاصمة الإمارات لمقابلة وحدتها، وبعد شوط سلبي مرتين عاد في الشوط الثاني بثلاثة أهداف مع ثلاث نقاط للتأهل الآسيوي،
وهاهو الآن يعيد الزمن نفسه، فبعد تتويجه بلقب الدوري – هو الدوري الوحيد الذي حقق فيه أرقاما قياسية، فيكفي أنه تحقق بلا هزيمة، وبمعدل نقطي يصعب تجاوزه لعقود من الزمن، وبأولويات تاريخية لاينافسها سوى منجز الاتفاق الذي نحترم ونقر له بالأسبقية، في حين يأتي منجز الهلال «فارقا» عنه وبمراحل، ويكفي للدلالة على ذلك وبلغة الأرقام أن الاتفاق خاض ثمانية عشر مباراة في كامل الدوري آنذاك فاز في عشر وتعادل في ثمان، في حين أن الهلال ما فاز به من مباريات هذا الموسم يفوق مباريات الدوري الاتفاقي كاملة، فالزعيم فاز في «19» مباراة دققوا في الرقم أيها الباحثون عن التميز وتعادل في سبع، ومع ذلك اكتفى الهلاليون بالفرحة في ملعب المباراة وبدأوا من صبيحة اليوم الثاني الاستعداد للقاء الاتحاد في جدة ضمن دور الستة عشر آسيويا، ألم أقل لكم إنه لايتوقف عند منجز واحد بل يواصل محاولة حصد المزيد، ولو قدّر أن الفريق خرج من البطولة الآسيوية فلن يشفع له عند جماهيره التي تعد « المحفز الرئيس « لكل منجزاته، أقول: لن يشفع له تحقيق اللقبين السابقين وسيضغطون عليه لكيلا يسقط مرة أخرى، فهي لا تعترف إلا بالمنجزات وغيرها يعد سقوطا بل وسقوطا ذريعا، وهي حين يسقط تهجره وحين ينجز تهجره وما بينهما مؤازرة ودوافع الهجران عشق من نوع آخر، فالهجر الأول ليشعروا بفداحة ما فعلوا والثاني حتى لايتسرب الغرور إلى نفوسهم، إنها معادلة لا يجيد كتابة قواعدها إلا الزعماء والزعماء فقط والذين وقفت أنظمة الاتحاد الآسيوي دون حضور المؤازرة في جدة، وليثبتوا بلغة الرقم من هو الجمهور الأول حتى ولو تجمل الآخرون أو كذبوا على أنفسهم.
وبدوري سأكتفي بهذه الأسطر المتواضعة لحين العودة من جدة – بغض النظر عن نتيجتها، وبعد العودة سأفتح ملف الاحتفاء من جديد، فما حققه لاتفي كل الهاءات باستعراضه والتركيز عليه، حتى نعطي من أنجز بكل رقي حقه الكامل والوافر.

الهاء الرابعة
بعض العرب لو هو بعينك تمناه
ودك لو بعينك عيون وتشوفه
وبعض العرب تسعد عيونك بفرقاه
ودك تشوف الموت من دون شوفه