أي تخبط يا هؤلاء؟
لم يمر الاتحاد في تاريخه بأسوأ من هذه المرحلة على كافة الأصعدة حتى وصلت التخبطات الإدارية لوضع يشبه " الشختك بختك " فمنذ حادثة " العصا الشهيرة " حين خرج قائده يتبختر من مكتب الرئيس وبعد فترة ليست بالطويلة يلغى عقد مدرب عالمي لأنه أراد أن يجدد في دماء مجموعة تريد ترحيله على أول طائرة مغادرة حتى يضمنوا مقاعدهم الوثيرة في الخارطة الأساسية فتذعن الإدارة " المغلوبة على أمرها " وتحضر مدرباً من نفس جنسية المدرب المقال ولا تتغير الأوضاع وتبقى نفس عوامل الفشل والممتدة من أعلى الهرم إلى أسفله وهذا غير مستغرب فكيان يقوده " لاعب " لا يمكن أن يقارع التحديات ويحقق الطموحات بدليل أنه وبعد الخروج متصدرين مجموعتهم الآسيوية يخرج القائد مرة أخرى ويفرد عضلاته بالهجوم على المدرب وما هي إلا ساعات ويستجاب لرغباته فيقال ولا أستبعد أنه من سيختار المدرب القادم وهو الذي يريد من " ديمتري " أن يعيده لسابق عهده حين اللعب على مفاصل المنافسين والقضاء على المواهب الحقيقية وفق خطته الشهيرة التي أفصح عنها بعض المغادرين والمعنونة بـ " لا عدت الكورة لا تعدي المفاصل ".
خلال هذه الفترة كانت " الحرب الطاحنة " تدور رحاها في كل الأنحاء والاتجاهات خصوصا في أعلى سلم المناصب، فرجال الشرف منقسمون حول بعضهم والإدارة أضعف من أن تتخذ قرارا ومدير المركز الإعلامي وقائد الفريق " يسرحان ويمرحان " بالبيانات والتصريحات وأمور أخرى في الغرف غير المضاءة لتأتي الإقالات والاستقالات فمن حمد الصنيع إلى محمد الباز مرورا بفراس التركي،
بل إن الاتحاديين جميعاً لم يستطيعوا إلى الآن حل المعضلة الحقيقية التي تهدد مستقبل ناديهم والكامنة في " كبر أعمار لاعبيه " فقبل سنوات غير قليلة صرّح بذلك رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد ولم يحدث شيء وفي وسط هذا الموسم أشار بذلك البرتغالي
" مانويل جوزيه " بل وقال بالحرف الواحد إنهم " عواجيز " ويبقى العائق أمامهم " سيطرة " أسماء معينة ذات سطوة جماهيرية وإعلامية لا تقبل إطلاقاً أن يمس حمى حضورها حتى ولو كان الحضور لا يتناسب مع تاريخ وعراقة " العميد ".
الهاء الرابعة
يا تارك القلب في دوامة أبدا
وتارك العين في لج من الأرق
ارحم فديتك قلبا أنت ساكنه
وانقذ بوصلك أجفاني من الغرق