كراسة النقل غائبة

تفرض الاحترافية الإدارية أن حقوق النقل التلفزيوني لمباريات البطولات السعودية وليس دوري “ زين “ فقط تعرض “ لمناقصة عامة “ وفق كراسة شروط محددة بشكل شامل ودقيق تنشر في وسائل النشر المختلفة ويطلع عليها الصغير قبل الكبير والقاصي دون الداني ومن ثم تستقبل العروض حتى يأتي يوم العرض والذي تفتح فيه العروض ثم ترسى المناقصة على العرض الأعلى هذا في حال أن تكون عملية البيع بنظام الجمل بما حمل حيث تحصل القناة الفائزة بالحقوق الحصرية لكامل المباريات قبل أن تعطى القناة الحكومية حقوق المباريات المفتوحة باعتبارها حقوق عامة مقررة منذ زمن وإن كان لدي عليها بعض التحفظات هذا على الأقل ما يمكن أن يفعل دون دخول في تفاصيل مزعجة لأطراف لها فائدة في حالة التكتم الحالية.
بالنسبة لي أفضل أن تكون “ المناقصة “ خاصة ببيع حقوق الإنتاج والتسويق بمعنى أن يتم البحث عن شركات تسند لها عملية تصوير وإنتاج وتسويق المنافسات السعودية وفق شروط فنية واستثمارية صارمة تجعل من عملية النقل والتصوير أشبه بما نشاهده في الدوريات الأوربية أو على الأقل بما نراه في الدوريين القطري والإماراتي بعد تنفيذ الشروط الفنية تبدأ الخطوة الثانية المهمة والتي تختص بـ “ التسويق “ فبدلا من عملية “ ما بعنا بالكوم إلا اليوم “ تأتي عملية التجزئة فبدلا من بيع كامل الحقوق بنصف مليار مثلا لقناة واحدة تختزل أشياء وخصائص عديدة لتعوض المبالغ الطائلة وتبدأ عمليتا
“ اللصق والنسخ والترقيع “ بدلا من كل ذلك تتم عملية البيع بـ “ التجزئة “ فيحضر المبلغ المراد حين تباع على خمس قنوات تلفزيونية بمئة مليون ريال لكل قناة
حينها ستتنافس القنوات حين تحصل على المباريات على تقديم الأفضل سواء من خلال الاستديوهات التحليلية أو البرامج المصاحبة بعد أن تقدم لها المباريات على “ طبق التقنية العالية “ وتكتفي هي بعملية النقل فقط على أن تتواصل عمليات التسويق من خلال بيع لقطات ومباريات معينة لقنوات أخرى عامة لا تسمح لها ميزانياتها أو طبيعتها البرامجية على نقل كامل المباريات
وحتى ننجح في كامل تخطيطنا لابد من تسهيل الصعوبات التي ستواجه الشركة الناقلة والمسوقة خصوصا في الملاعب غير المهيأة لاستخدام التقنية العالية بها
كل ما ذكر أعلاه أماني سنسعد حين ترى النور وتطبق على أرض الواقع مع العلم أن
“ كراسة الشروط “ مازالت غائبة والأوضاع مبهمة ولم يسطع في الأفق حتى الآن بصيص من نور فلعل المانع خيرا
 
الهاء الرابعة
 ولقد ذكرتك والرماح نواهل
مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبــارق ثغرك المتبسم