مالك .. والوضع متهالك
آخر عهد الأهلي بالصعود لمنصات الذهب كان على يد «مالك»
آخر فوز للأهلي على الغريم التقليدي كان على يد «مالك»
لقد أعاد هذا الفتى النحيل ابن «طيبة الطيبة» جماهير الراقي للصدح في المدرجات التي كانت تعاني شحا قبله حينما كانت جماهير المنافسين تتغنى بنجوم فرقها كانت جماهير الأهلي تردد بفخر وفرح « مالك والخصم هالك «
وحينما كان المنافسون يجدون الأهلي لقمة سائغة طرية وقابلة للاتهام بدون مساعدة خرج « مالك « ونثر الرعب في صفوفهم حتى أعاد الأهلي لجادة الموقع الطبيعي
كل هذه الأحداث لم تكن قبل عقود طويلة بل وللأسف الشديد كانت قبل مواسم قليلة لا تتجاوز أصابع اليد المفردة بعد أن تنزع خنصرها أو بنصرها أو كليهما لا ضير مالذي تغيّر؟ وكيف تحولت ليالي الأفراح والأوقات الملاح إلى ما يشبه «الكابوس»؟
إنه فعلا لغز محير وطلسم لا يستطيع فك شفراته أكثر المتخصصين قدرة على حل الأحاجي
ففي الأهلي أمر « مريب « يشبه حقل الألغام في خطورته ولا أحد يجرؤ على الكلام ومن أهم معالم هذا الوضع المتهالك « محاربة مالك «
هل يعقل أن فريقا يضم بين صفوفه مهاجما مجرد هبوطه لأرض الملعب يثير الرعب في قلوب الدفاعات المنافسة يتعاقد مع ثلاثة مهاجمين أجانب دفعة واحدة وفي فترة الاستعداد الأولى ومع أن التعاقدات خاطئة كمبدأ حتى ولو كان المهاجمون من نوعية «رونالدو الريال وميسي البرشا» إلا أنها تحمل رسالة واضحة عنوانها العريض «لا يوجد مكان لمالك»
وحين يذهب مدرب بذات الطريقة التي حضر بها وهو الذي كتب أولى صفحات مسرحية القضاء على مالك بإشراكه على الطرف الأيمن أو الأيسر ولفترات متقطعة ليزداد وضعه حرجا أمام الجماهير الأهلاوية ولتسقط ورقة ضغطه عليهم ثم يأتي مدرب جديد يواصل التعامل مع النجم الأهلاوي بذات الطريقة ولم يسلم حتى من تجاهل «مساعد المدرب» الذي وجد نفسه فجأة مدربا
ثم تأتي آخر المشاهد المضحكة المبكية حين يبعد اللاعب عن التمارين الرئيسية ويحوّل لتمارين «العصر وما أدراك ما العصر وتمارينه»
أيها الأحبة إن كان مالك قد هبط مستواه فلن يعود إلا بزرع الثقة فيه من جديد والوقوف معه وإعطائه فرصة المشاركة المستمرة حتى تعود له حساسية الكرة والمنافسات كما فعل الهلال مع ياسر والاتحاد مع نور والنصر مع سعد، وإن كان مالك غير منضبط – هو غير كذلك – فيجب أن يعاقب بالخصومات المالية وليس بالإبعاد عن كرة القدم كما تفعل الأندية المحترفة وإن كان مالك مثيرا للمشاكل – هو غير كذلك بل إنه نموذج يحتذى به بأخلاقه العالية – فيجب أن يعاقب كما في العقوبة الأولى أما أن يتم تجاهله والقضاء عليه بما يسمى «الموت البطيء» فلا وألف لا أيها الأهلاويون إما أن تحافظوا على مالك أو دعوه يرحل وحين يرحل ستعرف الجماهير الخضراء أن هبوط المستوى ذريعة لأمر لم يعرف حتى الآن ولا أحد منهم يجرؤ على الكلام.
الهاء الرابعة
أموت لك أموت منك أموت بك أموت فيك
ضع خطا تحت الموتة التي تعجبك وأموتها