2011-05-09 | 18:00 مقالات

(بدران .. بين الفرح والانضباط)

مشاركة الخبر      

نجح اللاعب الدولي الكويتي بدر المطوّع في فرض نفسه في خارطة النصر الأساسية وبات حاليا يمثل العنصر الأهم إن تحرك تحرك الفريق معه وإن خبا نجمه وأفل جاءت الخسائر مثنى وثلاث وربما ورباع بل إنه سجّل نفسه كأهم الصفقات الشتوية القادمة لساحتنا بعد فشل الغالبية منها إلا ما ندر
حاليا بدأ اللاعب يتأرجح حضوره بين التألق والنكوص عنه وجاءت أسباب ذلك لحالات ثلاث عاشها في فترة زمنية قصيرة أولاها تسريحه من عمله الرسمي في موطنه الأم « ضابط في الحرس الوطني الكويتي « وتداعيات ذلك التسريح ما بين الفائدة والضرر ثم أعقبها وقوف فريقه الحالي دون ذهابه للعاصمة الأسبانية « مدريد « للاحتفال مع عمالقة العالم بفوزه بجائزة هداف العالم مناصفة مع النجم الكبير « صامويل إيتو « بحجة عدم اعترافهم بالجهة المانحة – أمان ربي أمان –
لتأتي ثالثة الأثافي والتي ربما تكتب الفصل الأخير بين اللاعب والنصر فمن خلال معلومات مؤكدة وصلتني من أطراف موثوقة تفيد بتقديم إدارة النصر عرضا لـ « بدران « للتجديد معه لسنتين قادمتين بنفس مميزات العرض السابق وهو الأمر الذي رفضه اللاعب رفضا قاطعا وطالب بمميزات جديدة تصل لضعف قيمة العقد السابق – وهذه المعلومات يدركها العارفون ببواطن الأمور في البيت الأصفر -
هذه الحوادث أثرت في نفسية بدران وبالتالي جهده في الميدان فبعد حالة الهبوط التي اعترته ظهرت قصة « عدم الفرح « بعد تسجيله الهدف الأول في مرمى « بختاكور « بل إن الأمور تطوّرت وصيرت منه « غير منضبط « وهو الذي عرف بسجل أخلاقي غاية في المثالية وتبرز لقطة هجومه القاسي وضربه المتعمد للاعب الاتفاق « يوسف السالم « وهي الحادثة التي « نامت « عنها لجنة الانضباط وقد تعمدت ألا أتناول الحادثة لكيلا أمارس ضغطا لاتخاذ قرار ولكن وبعد أن مرّ وقت طويل فإنني أخاطبهم بالمنطق وأسألهم هل تنتظرون منا أن نفعل كما فعل الآخرون حين خرج « قاهر العذال « عن النص ؟ وهل يمكن تجاوز الحادثة لو كان هو من قام بها ؟ وأين أنتم من تصاريح سعد والدوخي وتجاوزات حسين ؟
خاتمة القول دعوني لا أسهب كثيرا فالأمور واضحة وجلية ولا ينكرها إلا من أعماه التعصب عن « دلال أصفر فاقع لونه لا يسر الناظرين «

الهاء الرابعة
السكوت أرحم ولا الشكوى لظالم
اشتكي له منه وأنشده العداله
الصراحة فيه معدومة معالم
وإن شكيت من الهوى قالوا جهاله
قاله اللّي من جروح الحب سالم
يحسب إنَّي مُثله بدنياي داله