(لاعب ومدرب وخطأ وحيد )
( كرة القدم تلعب على الجزئيات ) هذه قاعدة صحيحة مئة بالمئة تتبع وتمنهج لدى غالبية صانعي قرارات الأندية الأوربية والعالمية العريقة فهي لا تحدد فقط ملامح مباراة واحدة بين الفوز والخسارة بل تتجاوزها بعملية تحديد أعمق وأشمل وهو ما شاهدته بعيني في " الكلاسيكو الأول عالميا " والذي جمع قطبي الكرة الإسبانية في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوربا فالفريقان كبيران والمناسبة كبيرة والمتابعة أكبر ورغم التفوق الميداني الكبير من فريق " جوارديولا " والذي لا يستطيع أي فريق كرة قدم في العالم حتى ولو كان من منتخبات الصف الأول أن يلغيه أو يخترقه بعد أن تحوّل الفريق " الكتالوني " إلى حالة استثناء لا تتكرر في هذه الخاصية تحديدا إلا أن " الريال الملكي " كان مهيأ لاختطاف هدف سريع والمحافظة عليه في ظل قدرات مدربه الخارقة في كيفية الظفر بالبطولات وفق الطرق المشروعة التي لا ترتبط بصلة مع " قطف المفاصل والغضاريف " ومع ذلك حدث خطأ وحيد قلب موازين المباراة وحسمها وألغى أهمية مباراة الرد على اعتبار أنه من مستحيلات الكرة أن يخسر برشلونة بثلاثة أهداف نظيفة في " الكامب نو "
هذا الخطأ كان بطله حكم اللقاء حين طرد البرتغالي " بيبي " في وقت حرج وهو اللاعب صاحب خاصية " فك الشفرة " حين زرعه " مورينهو " بدهاء بين مثلث برمودا " ميسي ونييستا وإكزافي " ونجح في الحد من وصولهم للثلث الأخير في مناسبتين أولاهما بطعم الذهب والكأس والأخرى خرج بالإقصاء مع مطلع حصتها الثانية
في هذه اللحظة تجلى " العبقري الجديد ونجح بمفرده في خسارة فريق كلّف مئات الملايين وفي لقطتين سريعتين ثانيتهما كانت بطريقة لا يجيد تكرارها بطريقة " الاستنساخ " إلا هو فقط
لقد أظهرت لي مجريات المباراة أن كرة القدم تلعب على الجزئيات البسيطة فقرار مدرب ألغى تفوق فريق لا يقهر وخطأ حكم جيّر الفوز لفريق يستحقه ومهارة لاعب خارق للعادة ختمت المنظومة
وبقي أمر بسيط لو أن هذه الأحداث صاحبت مباراة بين النصر والهلال أو الأهلي والاتحاد في نصف نهائي دوري أبطال آسيا ماذا سنفعل حينها وكيف سنتعامل مع الموضوع
الهاء الرابعة
جيتك ارهقني الدرب الطويل القصير..
جيتك بكل مافي سيرتي من عيوب !
انتي البرد .. ثم البرد .. ثم السعير ..
وانتي الفجر ثم الفجر ثم الغروب !
كنتي البحر .. والشاطي ملاذ الفقير ..
وكنتي الصدق في ثغر الزمان الكذوب