التأجيل .... وكذبة إبريل
أن تحترم الناس يعني احترام عقولهم وعدم الاحترام أشد وقعا من أن تلقي على مسامعهم كلاما نابيا مثلا ومن احترام العقول تبرير الأفعال بمبررات منطقية فكرية وعكسها ما برر به مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد الذي رمى إخفاق فريقه وعدم قدرته اللحاق بالهلال في الصراع نحو لقب الدوري بـ « تأجيل « مباراة الفريقين في الدور الأول وفي هذا استغفال ما بعده استغفال للجماهير الاتحادية وللساحة الرياضية برمتها ومحاولة يائسة لذر الرماد في العيون ورميا للإخفاق على أسباب واهية « أوهى من علة نحوي «
بل إنني لن أبالغ لو قلت إن في ذلك « استغباء « للجماهير الاتحادية وكأنها ما زالت تعيش في العصور القديمة تلقن عقولها ودون أن تستوعب أو تفكر تقتنع بما يقال لها
وفي ذلك تصوير لعملية التأجيل على إنها تفريغ للفريق من نجومه المؤثرين وطرد لمدربه الداهية وتعمد عقاب جماهيره بعدم الحضور وكأن التأجيل نفسه من أوجد شرخا بين المدرب السابق وعلاقته بلاعبيه بل وإنه من أقال المدرب وتسبب في « تأجيج المشاكل « بين الأعضاء المؤثرين وهو من جعل الفريق يتعادل في عشرة لقاءات متتالية كحدث تاريخي لأول مرة يحدث له ولم يتعرض له سابقا حتى في « الملاعب الترابية « وهو من أقال مسئول الاستثمار قبل مباراة التعاون بثمان وأربعين ساعة وهو صاحب القرارات الإدارية المتخبطة وهو الذي ساهم في ارتفاع متوسط أعمار اللاعبين وهو المعني بسياسة الهدر المالي وهو الذي حرم جميل من احتفال يليق به وهو من أوجد الصراعات بين كل الأطراف وهو الذي وضع ( العصا ) في قبضة نور ليخرج بها « متبخترا « من مكتب المدير وهو من أوعز للمولد بكسر جمجمة قائد الفريق ونجمه الأول ليحرم منه العميد في كثير من المباريات وهو الذي ساعد « التعاون « ضيف الممتاز الجديد في إلحاق الهزيمة الأولى بفرقة النمور وأين في ملعبه وبين جماهيره التي لم تحضر بالشكل المعهود وهو من جعل الفريق يعيش في قلق مستمر وخلافات لها أول وليس لها آخر حتى بات مستقرا على صفيح ساخن
بقي أن نشير إلى نقطة أخرى بما أن لقاء « الكلاسيكو « انتهى سلبيا في الدور الأول والسبب في ذلك التأجيل فإن سبب انتهائه سلبيا في الدور الثاني يعود لإقامته في موعده المحدد – هذه معادلة نهديها لمن يفهمها
الجميل في التصريح والتبرير أنه جاء في اليوم الأول من شهر « إبريل « وكلكم على ما أظن تعرفون الشهر وقصته الأسطورية – وفهمكم كفاية –
الهاء الرابعة
يقولون الشعر وصل القلم والصفحة الطرقى
وانا اقول الشعر قدح الخيال ونار صوانه
حبيبي لاهمت حبر العروق « الغيمه الزرقا «
على رمل الورق دمي سحاب هل هتانه
حبيبي لو يسامحك البحر وتبيحك الغرقى
أنا ما أسامحك لو لامني ملحه ومرجانه