2011-03-19 | 18:00 مقالات

لاتنسوني من دعائكم

مشاركة الخبر      

يقول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله: " بعلم الله إنكم في قلبي، أحملكم دائما وأستمد العزم والعون والقوة من الله ثم منكم.. ولا تنسوني من دعائكم"
أيها الأحبة.. إنها المرة الأولى في حياتي التي تقف مفرداتي عن شرح أمر ما.. فكيف أكتب؟ وكيف أعبر عن مشاعر امتدت عبر مساحات شاسعة من شمالنا الأشم إلى جنوبنا الأغر ومن الشرق الثري إلى الغرب المقدس وبين ذلك "نجد العذية" وقد فاضت به قلوب وأفئدة أكثر من عشرين مليون حب وعشق لوالدنا وقائدنا وعزنا ومجدنا وحبيبنا وراعينا وسابقنا للفضل، فهو يحمل في قلبه عشرين مليون مواطن، ونحن نحمل في قلب كل واحد منا رجلاً واحداً لكنه عن كل الرجال.
صباح الخير يا وطني.. كلمة أقدمها لوطن صلى جمعته وانتظر والده بعد أن أحضر "البخور والمهيلة" لتضيق الصدور بالقلوب تريد أن تخرج وتطير لتعانق الشاشة الصغيرة وتقتحمها وتقبل جبين الوالد، فحبنا له وفرحتنا به لا تعادلها فرحة أخرى.
وما أن تم التلاحم حتى بدأت "ديم المكارم" في الهطول هتانا هتانا وبزخات أنعشت الأفئدة وأحيت العروق وداعبت المشاعر لتختلط جميعها بدعوات صادقة خرجت من الصغير قبل الكبير ومن الطفلة الصغيرة قبل الشيخ الكبير.. في صورة تلاحم يندر أن تشاهد في أي مكان آخر على وجه الأرض، ولا أعلم هل في الكواكب الأخرى صور مشابهة.. ولا أظن ذلك ممكن الحدوث.
صباح الخير يا وطني.. إنها مكارم ملكية لايمكن وصفها بأحرف في لغة واحدة، فنحن نحتاج أن نضيف حروفا أخرى على حروف الأبجدية لتفي بالغرض وتفسر ما في الأنفس من بهجة عارمة وعامرة.
صباح الخير يا وطني وفيك نقول: " اللهم يا حنان يا منان يا رب العرش العظيم نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تمد والدنا خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، وأن تسهل له أموره وتيسر له شؤونه وأن تعينه على مهامه، وأن تجعله ذخرا للوطن وللشعب، وأن تشرح صدره وتريه الحق حقا وترزقه اتباعه وتريه الباطل باطلا وترزقه اجتنابه آمين".

الهاء الرابعة
لوح بكفك لشعبك يامليك
وارسم البسمة على وجه الحياة
لاح برق الخير في راحة يديك
بانت الفرحة على عيون وشفاه
كل ما شفناك شفنا الخير فيك
يابومتعب مالنا عنك غناه