حتى لا تصبح حارة الضبع
يبدو أن الساحة الرياضية ستتحول لحارة الضبع، حيث القرارات الارتجالية والصراعات الداخلية التي ربما تصدر للخارج من أطراف تعشق التأجيج وتملك القدرة على الخصومة دون ضابط يوقفها عند حد معين.. قاعدتها الأساسية "إنني أبصرت قدامي طريقاً فمشيت" حتى لو كان الطريق والمشي يؤدي للتفرقة وربما الهلاك قبل الضياع.
ولأن أولئك فتحوا "باب الحارة" على مصراعيه ولو لم يتدخل "كبير" ليغلق الباب ستكون الأمور على شفا حفرة وانهيار، فهم للأسف الشديد لا ينظرون لأبعد من أرنبة أنوفهم، والأبواق النشاز التي تؤيدهم غير قادرة على الرؤية الليلية وحتى النهارية.
حالياً الساحة تغلي على أكثر من صفيح ساخن بعد أن عرف حسين كيف يوقد النار تحت الصفيح حتى خرج "قاهر العذال" عن طوره وارتكب حماقة يندى لها الجبين، ويسعى الموقد للوصول إلى "أروقة المحاكم" وهو إجراء نظامي كحالة فردية وغير قابل للتطبيق من أمرين أولهما مخالفته للنظام الرياضي المحلي والدولي وثانيها لصعوبة التطبيق، فلو أن كل المنتسبين للرياضة صدروا مشاكلهم للمحاكم لتحولت الأمور إلى ما يشبه تفريغ الملاعب والمداومة على القطاعات الحكومية، بدليل أن المتضررين من حسين لو أرادوا تقديم شكاوى لدخل هو موسوعة "جينيس" لكثرة الأحكام التي ستصدر عليه، لعل آخرهم ثنائي الهلال عزيز و"قاهر العذال" وهذه صورة من غير تحية لأولئك الذين وقفوا معه وساندوه وهم قبل فترة من الزمن غير بعيدة يصفونه بأوصاف لا تبعد كثيراً عما قاله "قاهر العذال".
وحتى تكون الأمور أكثر انضباطية ولضمان توازن الساحة وبعيداً عن هذه الحالة وعن العقول الفارغة التي تريد أن تسقط الهلال بأي شكل ولون ولا يهمها الصالح العام، فهم أبعد عن ذلك بكثير ولا يمكن أن يستوعبوا هكذا مفردات.
فإن الهاءات تقترح على أصحاب القرار في الرياضة السعودية إضافة شرط واحد ضمن شروط عقود اللاعبين يتضمن إيراد قاعدة المنع من الذهاب لأي جهة أخرى غير الاتحاد السعودي واللجان القانونية التابعة له حين تقديم شكاوى أو ما يشابهها، وبذلك يوضع الشرط أمام اللاعب وإدارة فريقه بدلاً من أن يصبح حبيس لوائح لا تقرأ ولا تشاهد.
الهاء الرابعة
جازيتني بعد الوصـل بُعـد وفـراق
وبان الـذي بالصـد منّـك خفانـي
وش عاد إذا قلت لك مشتاق مشتـاق
ما تنفع الكلمة مـع اللـي جفانـي