عاملونا كالهلال..!
-إذا أردنا مواجهة داء التعصب علينا أن نطرح السؤال بشفافية ونواجهه بشجاعة ولا ندس رؤوسنا في الرمال في ظل ضبابية الحديث عن هذا المحور الذي أضر برياضتنا وانعكس على جماهيرنا، ونناقشه من جميع جوانبه، فلسان حال الأندية وجماهيرها :إذا كنتم تريدون بيئة رياضية خالية من التعصب الرياضي والتجاذب الإعلامي عاملونا مثل الهلال، أي أنهم يرون أن هذا النادي يحظى بمعاملة خاصة وحماية من الأزمات والعقوبات وتغاض عن بعض ما يدور خلف الكواليس من تمييز في القرار واختلاف في التعاطي مع حقائق متشابهة تحدث هناك وتجابه بالعقوبات، وتحدث لديه ولا تجد صدى تحت ذرائع ومبررات، وهنا أخالف الأندية في هذا التوجه فلا أريد منها أن تطالب بالمعاملة مثل الهلال حتى لا تفهم الأمور على غير وجهها الصحيح إنما تكون على قدم المساواة والإنصاف معه ويسود العدل وتهدأ الساحة وتغيب الأصوات الإعلامية الحادة أو تلك التي يرونها خارجة عن النص..!.
-كلنا نحارب التعصب ونقف ضده ولكننا قبل ذلك لا نقبل تكميم الأفواه وحجب الأقلام وغياب دور الناقد فهنا تصبح الرياضة بلا قيمة إعلامية وتستمر رحلة الأخطاء دون حسيب ورقيب، وأجزم بأن ما يجري ربما على الساحة الرياضية وفي أروقة اتحاد الكرة أو قمة الهرم من محاولات للملمة الأمور وإجراء بعض التعديلات هو نتيجة العمل الإعلامي المهني الهادف للنقد البناء والتقويم لمراحل سابقة عانت من خلالها رياضتنا الأمرين وجابهت عقبات ووصلت إلى طريق مسدود قبل أن تبدأ رحلة العودة والبداية من الصفر.
-اليوم إذا أردنا ساحة هادئة في الإعلام وفي المدرج وفي النادي وفي الشارع الرياضي عموما علينا أن نكون أكثر جرأة في معالجة سريعة لقضايانا المؤجلة وأن نجد حلولا للتأخير غير المبرر للبت في قضايا واضحة لو حكم فيها الجمهور نفسه لانتهت منذ زمن وأصبحت من الماضي، ملفات أشعلت الساحة وجعلت الشكوك تحوم في هذه اللجنة وفي مركز التحكيم واتحاد الكرة بسبب المماطلة، فالأهلاويون يسألون عن أسباب منعهم من حقهم المشروع في قيد العويس وعدم معاقبة الشباب على مخالفات إدارية وقانونية فاضحة، والنصراويون في ملف عوض خميس الذي يرونه سهلاً ونراه طريقًا لاحتراف مشوه قد يكون مفتاح هروب اللاعبين المحترفين من عقودهم الملزمة، والاتحاديون عندما سلبت منهم النقاط الثلاث حملوا أنفسهم تبعات القرار وصمتوا عن مطالبات تدور حول أدوار شخصيات ضالعة في القرار تتحمل المسؤولية والقضايا المالية التي تهطل عليهم كالمطر كلما أراد الفريق النهوض من كبوته، والقدساويون الذين وجدوا أخيرا حلا من مركز التحكيم لقضية إلتون لكن من يعوضهم عن الفترة التي كان يتقاضى فيها حقوقه المالية دون أن يشارك رسميًا، وغير ذلك من القضايا التي جعلت الساحة متوترة ويصعب أمامها المطالبة بالهدوء والروية في التعامل مع الأحداث.
-هناك اتجاهات أخرى للرأي تتحدث عن أصوات إعلامية قديمة لها دور في تأجيج التعصب وتتناسى المنابر الفضائية التي أتاحت لهم الظهور بهذا الشكل غير الملائم وتغض الطرف عن بعض مقدمي البرامج الذين يثيرون الرأي العام وينتقصون من كيانات تاريخية ويعملون وفق أجندة وإملاءات خارج النطاق المهني.
-علينا معالجة حال التحكيم السيئ واللجان المتعثرة والتفرقة بين الأندية، وعلينا إيجاد نقاط التقاء بين اتحاد الكرة والأندية والتشاور المستمر لإغلاق كل الملفات العالقة، والخروج من نفق التعصب يستدعي الضغط على وسائل الإعلام لإبعاد الأصوات التي تسيىء لجماهير الأندية وتصفها بصفات غير لائقة وتتعدى على كياناتها.
-النقد الهادف مطلوب والنقد الساخر من قضايانا أيضًا مطلوب فهو من فنون الإعلام، وعلى الأجهزة الرياضية واتحاد الكرة أن يتسع صدرها لمثل هذا النقد طالما ابتعد عن الإسفاف وركز على المضمون ولم يخرج عن دائرة الحقيقة.
-تعريفي للتعصب : هو تبني الرأي المناويء بلغة مسيئة للمنافسين وللمسؤول..!.