المرزوقي وأصعب قرار
جاء أحمد المرزوقي إلى سدة الرئاسة في الأهلي محملاً بهموم الجماهير ومطالباتهم بإعادة بريق الأهلي بطل الثلاثية، فهم يريدون استمرار رحلة الذهب لاسيما وأن كل العناصر والأدوات التي حققت هذه المنجزات متوفرة ومتاحة وبحاجة لاستثمارها بالشكل الأمثل وهو ما لم يفعله جوميز حتى الآن بذرائع ومبررات مختلفة منها عدم اكتمال قائمة الدوليين في برامج الإعداد وانخراطهم المستمر مع المنتخب كأكبر عدد من العناصر يتم اختياره من ناد واحد علاوة على الإصابات وعدم تشرب اللاعبين لطريقته وأسلوبه.
ـ هل الحل الجذري الذي يريح الرئيس الجديد وإدارته وصناع القرار هو إقالة جوميز وإعادة جروس أو حتى مساعده السابق لوران أو اختيار مدرب جديد، وهل تم مدارسة قرار التغيير مع اللاعبين الذين تتواتر الأنباء عن ارتياحهم للجهاز الفني الحالي وعدم ممانعتهم في استمراره؟
ـ الأهلي بحاجة لقرار جماعي يراعي المصلحة العامة وينطلق من رؤية فنية خالصة، إما بتحمل تبعات استمرار جوميز أو استثمار فترة التوقف في إصلاح الخلل وإعادة صياغة الهوية الفنية للفريق فالدوري مازال متاحاً وكذلك بقية البطولات والعمل على تحقيق الطموحات والاستمرار في رحلة النجاحات.
ـ المرزوقي أمام أصعب قرار في بداية فترته الرئاسية وهو صاحب تجربة إدارية ناجحة وثرية ويطمح كما ذكر لوسائل الإعلام عن أمنيته بتزيين عقد الأهلي الذهبي بالبطولة الآسيوية التي تعد حلم الأهلاويين .. فهل ينجح في المحافظة على مكتسبات الأهلي ويسجل اسمه كأحد أبرز الرؤساء الذين مروا على النادي في ظل توفر الاستقرار المادي والدعم الذي يجده من رمز الأهلي الأمير خالد بن عبدالله والمقدرات الاستثمارية وتواجد الهيئة المالية بتنظيماتها التي أخرجت النادي من نفق الديون إلى واحة الاستقرار ومناخ العمل الإداري الصحي البعيد عن الصراعات.
ـ الأهلاويون لا يريدون العودة إلى الضعضعة الإدارية والاستقالات المتوالية بقدر رغبتهم في انسجام إداري يحافظ على مقدرات النادي واستثماراته وتركيبة النادي الفنية والعناصرية وتوثيق علاقته بالبطولات مجددا أمام رياح المنافسة القوية وتيارات التحديات التي تواجههم في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها فريق بطل.
ـ الإدارة الجديدة القديمة تدرك أن الأهلي ليس فريق كرة قدم بل ألعاب مختلفة بطلة بحاجة للتقويم والانتشال وإعادة بريقها المعتاد .. أعان الله المرزوقي.