الانضباط والسلوكيات طريق الإنجازات..
نتفق جميعا على أن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم كان بحاجة مشرف مزيج من الخبرة والممارسة الإدارية والقرب من الجهات ذات العلاقة في اتحاد الكرة والرابطة والأندية بما يملك من علاقات واسعة في هذا الشأن، وهي السمات التي توافرت في طارق كيال صاحب الكفاءة والنجاحات الإدارية رغم أن خروجه من الأهلي كان دون سابق إنذار وبعد أن تيقن الأهلاويون أنه قدم الاعتذار، ومع ذلك فإن الرجل يملك من الأدوات ما يمنحه إجماعا من مختلف الألوان قل أن تجده في شخصية أخرى، مما يشعرك بالارتياح لمستقبل إدارة المنتخب بغض النظر عن نتائج المستطيل الأخضر، فإذا كنا نبحث عن تطور المنتخب واستفادة لاعبيه من التدريبات والمعسكرات والمباريات الودية علينا أولا فرض سياسة الانضباط التام والالتزام بالنظام وهو ما فعله كيال قبل أن يبدأ المعسكر بتوزيع اللائحة على الأندية واللاعبين وإسداء التعليمات باحترام المظهر العام والسلوكيات والالتزام بالزي الرسمي ، وهذه الشروط الثلاثة لها أهمية بالغة في تحديد خط سير الأخضر فالانضباط هو طريق الانجاز أو على الأقل الظهور الفني الحسن الذي يرضي الجميع.. ** ربما هناك من سيتصيد للمشرف الجديد باتباع سياسة (خالف تعرف) واقتناص أي زلة أو واقعة للنيل من إدارة المنتخب ، وفي هذا الشأن سيكون اتباع هذا الأسلوب رخيصًا لأننا سنشق عصا الإجماع على التركيبة الإدارية الجديدة ولأننا لم ننظر للمصلحة العامة التي كنا ننظر من خلالها للمنتخب في مشاركاته الماضية في ظل ما كان يشهده المنتخب من انفلات إداري وخروج لاعبين من المعسكرات وأحاديث وتصريحات وتقليعات والتواجد في المعسكرات بلباس غير لائق، لذا فمن اللائق الآن أن نكون خلف المنتخب قولاً وعملاً ودعم عناصره معنويًا.. فخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة الانضباط..!
هناك أكثر من نجم معتزل ممن أسهموا في صناعة إنجازات الكرة السعودية يتألمون لحال محترفينا اليوم بل أن منهم من قال إن عقود اللاعبين والمبالغ الطائلة التي يتسلمونها لم تنتج سوى قصات الشعر والتقليعات الغريبة ولم تنتج إنجازات كروية جديدة ، وهذا القول بحاجة لأن يدحضه نجوم المنتخب بالروح العالية والحماس والحرص على سمعة الكرة السعودية والإثبات أنهم قادرون على إعادة الزمن الجميل وأنهم يستحقون كل ما يدفع لهم من عقود ومرتبات عالية ، إذن هم المعنيون بالأمر أولا وأخيرًا فإما أن يكونوا على قدر المسؤولية أو يتركوا هذه المسؤولية لجيل آخر قادر على حملها ** معسكر سالزبورج الذي يحتضن تدريبات المنتخب أصبح معرضًا لسهام النقد بين من يقول إن المعسكر للاستجمام وبين من يشير إلى أن الأندية هي أساس إعداد لاعب المنتخب وجاهزيته وأن مارفيك تتمحور مهامه في اختيار اللاعب الأجهزة فنيًا وتكتيكيًا من خلال النادي لا من خلال الاسم والسمعة وحجم النادي وربما أجد نفسي مع الرأي الأخير مع أهمية تقليص فترة المعسكرات والتركيز على العناصر والمواهب القادرة على خدمة الأخضر أيا كان موقعه وناديه..! ** في الأهلي لا صوت يعلو على صوت الاستقالات وفي الأندية الأخرى لا صوت يعلو على صوت الانتقالات.. كل الأندية تريد إسقاط البطل في الموسم الجديد.. فهل سيساعدهم الأهلي على تحقيق أمانيهم..؟