2016-06-11 | 03:37 مقالات

مظلة الأهلي تقيه شمس الأزمات

مشاركة الخبر      

في يوم الإعلان الكارثي عن حجم ديون الاتحاد كان جاره الأهلي يعلن عن صفقة كروية جديدة بانضمام النجم علي عواجي إلى صفوفه وفي الأفق صفقات أخرى، وفي خضم الانقسامات الاتحادية وابتعاد رجالاته بسبب الأزمة المادية أظهر الأهلاويون التفافهم حول ناديهم الذي خرج من معمعة الموسم ببطولتي الدوري والكأس تحت مظلة رمزه الأمير خالد بن عبدالله فكل الأهلاويين إدارة وشرفيين وجماهير يعيدون إليه الفضل فيما وصل إليه ناديهم من استقرار وأمان مستقبلي، فهو الذي نصب إدارة الزويهري على هرم الأهلي ومنحها كامل الحرية في العمل كما حدث في الفترات الماضية مع كل الإدارات، وهو من منح أعضاء الشرف الشبان من الأمراء وغيرهم لتكوين تكتل يدعم النادي ويسهم في إنجاز متطلباته وصفقاته ويسيرون على نهجه في نكران الذات والعمل الجماعي دون ضجيج وفي هدوء تام، وهو من خلق بيئة استثمارية ناجحة بالشراكة مع الخطوط القطرية وإحضار الشركات الاستثمارية بفضل مكانته وعلاقاته، وهو من منح جمهور الأهلي حقه في التعبير عن رؤيته منذ سنوات طويلة عندما أنشأ أول مجالس جماهيرية أهلاوية في مناطق المملكة واعتاد في كل أحاديثه أن يدين بالفضل لهذا الجمهور في دعم النادي والوقوف معه في كل مراحله وخطواته، وهو من ترك كل المسميات والمناصب واختار الاستمرار في الضخ المادي وتعزيز قوة الأهلي بما يحتاجه من لاعبين وصفقات، وهو الذي أجمع الرياضيون بمختلف ميولهم على أنه الرياضي المثالي والشخصية الأكثر تأثيرًا في مسيرة ناديه ومن أسهم في أن يصل النادي إلى ما وصل إليه من منجزات ونجاحات على كل الأصعدة والمجالات، وبعد كل هذا أجد قلة قليلة من الأهلاويين في بعض الأحيان تسير في اتجاه معاكس أو يخونها التعبير في التعامل مع شخصية استثنائية كهذه الشخصية، فمثله يجب أن يكون حاضرا باستمرار في قلوب الأهلاويين تقديرًا لعطاءات السنين ووفاءً لرجل أفنى عمره في خدمة هذا الكيان..
ـ سأورد مثالاً على اختياره للوقت المناسب للتدخل والتصحيح عندما يستوجب الأمر تواجده، فعندما كان الأهلي يريد تسريح جروس بعد التراجع في النتائج منتصف هذا الموسم أوصى باستمرار المدرب جروس وإعطائه الفرصة حتى نهاية الموسم فكانت ثمرة الاستقرار الفني بطولتين، وعندما اختل التوازن الإداري في الفريق أقنع الإدارة بأهمية وجود طارق كيال في تلك المرحلة الحرجة، وبعد نهاية الموسم كان له موقف معلن مطالبًا باستمرار كل عناصر النجاح وأشاد بجهد إدارة الزويهري وطارق كيال وفي هذا الإطار احتوى كل الرؤى ووجهات النظر واعتبر المرحلة القادمة هي المرحلة الأصعب التي تتطلب عملاً جماعيًا منتجًا يقوم على المصداقية وحسن النية ..
ـ في كل ناد تجد أحيانًا من يتمسك بقناعاته ورؤيته وتصل في بعض الأحيان إلى الصدامات لكن في الأهلي مرجعية تجعل من التراجع عن بعض هذه القناعات واجبًا يفرضه الرغبة في النجاح ومواصلة المشوار نحو تحقيق منجزات جديدة، وهذه المرجعية تحمي النادي من منزلقات هو في غنى عنها وتمنحه دفء البعد عن الأزمات التي عاشتها وتعيشها أندية أخرى لعدم وجود شخصية قيادية مؤثرة، لذا كان الأهلي الأميز بين الأندية حضورًا وعملاً وقدرةً على إعادة الأمور إلى نصابها وتحقيق آمال جماهيره التي يجب أن تشعر في هذه المرحلة بالأمان وعدم الانسياق وراء الشائعات.
خاتمة
خالد .. مظلة الأهلي التي تقيه شمس الأزمات.